أزهري يجيب.. هل اقترب يوم القيامة بعد اكتشاف ديار «قوم لوط» في الأردن؟

أحدث اكتشاف ديار النبي لوط المذكورة في القرآن الكريم بشكل كامل في منطقة الأغوار الجنوبية في جنوب المملكة الأردنية، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ما اذا كان هذا الاكتشاف الجلل الذي حدث منذ ساعات له علاقة بموضوع علامات قيام الساعة الكبرى أم لا، وهو ما حاولنا الاجابة عليه من خلال تصريحات خاصة للدكتور عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.

علامات قيام الساعة
وقال عبدالغني هندي، إنّ ما حدث في الأردن من اكتشاف لأجزاء من ديار النبي لوط والتي تم ذكرها في القرآن الكريم، ليس له علاقة من قريب أو من بعيد بيوم القيامة، مؤكدًا أنّ أول علامة من علامات يوم القيامة التي ظهرت هي بعثة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، وهي تعتبر من علامات الساعة الصغرى، فالله ختم به الأنبياء، عليهم الصلاة والسلام، وأقام برسالته الحجّة على جميع الخلق، ويذكر في ذلك قول النبي: «بُعِثْتُ أنا والسَّاعَةَ كَهذِه مِن هذِه، أوْ: كَهاتَيْنِ، وقَرَنَ بيْنَ السَّبَّابَةِ والوُسْطَى».

وأضاف هندي في تصريحات خاصة لـ «الوطن»، أنّه بعد اكتشاف أجزاء من ديار لوط عليه السلام، والذي يعود إلى حقبة تاريخية لأكثر من 3500 عام، وتم ذكرها في القرآن الكريم من 1400 عام، لا يسعنا إلا بعد رؤية كل هذا إلا قول: «صدق الله العظيم».

وتابع: جاء في الكتاب العزيز« اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ»، وهي الآية التي تؤكد اقتراب يوم القيامة، حيث أنّ انشقاق القمر كان ذلك فيما ذُكر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكة قبل هجرته إلى المدينة المنورة.

اكتشاف ديار النبي لوط
وأعلنت وكالة «بترا» الأردنية الرسمية، عن اكتشاف خبراء أردنيين  ديار النبي لوط المذكورة في القرآن الكريم بشكل كامل في منطقة الأغوار الجنوبية في جنوب المملكة، واسمها مدينة «سدوم» لكنها معروفة إسلاميًا بمدينة «قوم لوط» النبي الذي سكن فيها قبل أكثر من 3500 عام.

وقدم مقرر اللجنة العلمية لفريق البحث العلمي الأردني المشارك، الدكتور محمد وهيب من الجامعة الهاشمية، الأدلة والبراهين العلمية المادية على اكتشاف ديار لوط، ومنها الأدلة الفلكية، والجيولوجية، والجغرافية، ونتائج التنقيبات الأثرية، والمسوحات الميدانية، والطرق التجارية المرتبطة بالمنطقة مثل طريق البخور الدولي، وطريق الإيلاف القرشي، والألواح الكتابية المكتشفة في بابل، وألواح إيبلا، والألواح الأكادية، والطرق الرومانية اللاحقة، والإعجاز القرآني.