الإفتاء تحسم الجدل.. حكم تصوير الميت بعد الوفاة | شاهد
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه “ما حكم تصوير الميت بعد الوفاة؟”.
وأجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء عن السؤال قائلا: إن الوفاة هى انقطاع الحياة، والإنسان حينما تنقطع حياته يكون له حرمة، فلا يجوز الاعتداء على حرمته.
وأضاف أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب أنه لا يجوز أيضا أى شيء يكون فيه إهدار لآدميته.
وأوضح أن بعد الوفاة يحدث تغيرا فى شكل الإنسان وملامحه وتكون هناك آثار على وجهه فكل هذا لا يجوز كشفه.
وأكد أمين الفتوى أنه لا يجوز تصوير الميت لما فيه من اعتداء على كرامة الإنسان والله سبحانه وتعالى يقول “ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا”.
حكم كشف وجه الميت لتقبيله وتوديعه
ما حكم كشف وجه الميت لتقبيله وتوديعه، وهل يصح ذلك بعد التكفين.. سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية.
أوضحت الدار في فتوى لها، أنه لا مانع شرعًا من الدخول على الميّت وكشف وجهه لتقبيله وتوديعه؛ سواء في ذلك الأقارب والأحباب، بل هو من هدي السنة النبوية المشرفة، وفعل السلف الصالح رضوان الله عليهم.
وأضافت: يستوي في ذلك وقوع التقبيل قبل التكفين وبعده، ما لم يترتب عليه مفسدة؛ كحدوث جزعٍ أو فزعٍ ممن يدخل عليه، أو تغير جسد الميت أو وجهه لمرضٍ أو غلبة دمٍ أو نحوه؛ سدًّا للذريعة وخوفًا من سوء الظن به ممن يجهل حاله.
تلقى مجمع البحوث الإسلامية، سؤالًا مضمونة( ما حكم كشف وجه الميت لتقبيله وتوديعه بعد التكفين؟)، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
وأجابت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، قائلة: أن تقبيل المتوفى ثابت شرعًا بأحاديث صحيحة منها حديث عائشة وابن عباس – رضي الله عنهما – ( أن أبا بكر - رضي الله عنه - قبَّل النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بعد موته) رواه البخاري.
واستشهدت لجنة الفتوى، بما ورد عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: (قبَّل رسولُ الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عثمانَ بن مظعون وهو ميت فكأني أنظر إلى دموعه تسيل على خديه) رواه الترمذي وقال حسن صحيح.
وحول حكم كشف وجه الميت لتقبيله وتوديعه بعد التكفين، أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، أنه ورد في السنَّة النبوية المُشرَّفة وأفعال السلف الصالح رضوان الله عليهم ما يُفيد مشروعية كشف وجه الميت وتقبيله وتوديعه، ممن يجوز لهم تقبيله حال حياته، سواء أكانوا من أقارب الميت أو من غيرهم، وسواء كان التقبيل قبل التكفين أم بعده.