مفاجأة مدوية.. تقرير صادم يؤكد ظهور كورونا في أمريكا قبل الصين
تتوجه أصابع الاتهام منذ بداية جائحة كورونا صوب الصين، إذ يتم تحميلها مسؤولية تفشي كورونا في العالم، وما تبع ذلك من ويلات عانت منها كل دول العالم
وما كان من الصين في كل مرة توجه لها تلك الاتهامات إلا أن تدافع عن نفسها من ما اسمته بـ«الإدعاءات الباطلة»، معلنة إنها منفتحة على كل دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، للوصول إلى الحقيقة كاملة، وهو ما يبرر سماح «بكين» لفريق من «FBI» بماشرة التحقيقات داخل مختبر «ووهان».
واستندت الولايات المتجدة الأمريكية لاحقًا، إلى تقرير -لم يكشف عنه إلى الأن- أعده فريق محققيها خلال رحلة انتدابهم في «ووهان»، للتأكيد على ضلوع الصين في انتشار فيروس كورونا، وتخليقها للفيروس داخل «ووهان»، ومنها تسرب إلى دول العالم.
ولكن، على عكس كل ما سبق، فجرت صحيفة جلوبال تايمز الصينية، مفاجأة غير متوقعة، بعدما اتهمت الولايات المتحدة الأمركية، بإخفاء بيانات أول إصابة في العالم بفيروس كورونا والتي سجلتها أمريكا قبل فترة طويلة من ظهور كورونا في مقاطعة ووهان الصينية.
واستندت الصحيفة، للتقارير الصحية في ولاية فلوريدا، إذ اكتشفت أن بيانات 171 مريضًا قد اختفت تمامًا في مايو 2020، قبل أن تظهر لاحقًا، دون الكشف عن أي معلومات تخص الأعراض التي عانى منها المرضى الذي أخفيت تقاريرهما الصحية، وهو ما يثير الشكوك حول الولايات المتحدة الأمريكية، وخصوصًا وأن تلك الواقعة قد حدثت قبل حوالي شهر من إعلان اكتشاف أول الحالات المصابة بكورونا في «فلوريدا».
ليس ذلك فحسب، إذ كشف الصحيفة في تقريرها، أن حوالي ما لايقل عن 26 شخصًا من ولاية «فلوريدا» قد أصيبوا بأعراض كورونا خلال ديسمبر 2019 دون أن يكونوا قد سافروا حارج البلاد منذ فترة، وهو ما يؤكد أن الإصابات الأولى بالمرضقد حدثت في ولاية فلوريدا، قبل ووهان، ولكن الولايات المتحدة لم تعتبرها إصابات بكورونا أو تعمدت تجاهلها.
وتشير الصحيفة، إلى أن الحكومة الأمريكية استخدمت «القوة الغاشمة» ضد كل من أرادوا معرفة الحقيقة، ضاربة المثال بما حدث مع المحللة الأمريكية ريبيكا جونز، التي صادرت الشرطة كل أجهزتها الإلكترونية، خلال مايو 2020، وأرهبتها لإجبارها على السكوت.
وبرهنت جلوبال تايمز على صحة ما أدعته خلال تقريرها، بحديث عالم الفيروسات الصيني يانج جانكيو، والذي شدد على أن الولايات المتحدة تعمدت إخفاء بيانات عن SARS-CoV-2 بهدف «تسييس الجائحة وتشويه سمعة الصين»، على حد قوله.
مضيفًا: «لا يزال سياسيو الولايات المتحدة منشغلين بنشر الافتراءات ونظرية التسريبات المخبرية، ولكنهم لا يولون أي اهتمام بالوضع الوبائي الرهيب في بلادهم».