كانت تفكر في الانتحار.. أسرة نورهان المتهمة بقتل صديقتها تكشف مفاجآت مثيرة
ساعات تمر كالأيام، وأيام كالشهور، وكلها من عُمر أسرة تعيش بمدينة كفر الدوار بالبحيرة، تغير حالها بين يوم وليلة، أب وأم يعيشان في جحيم بعد أن اتهمت ابنتهما الشابة في جريمة قتل صديقتها نجلاء نعمة الله، تلك القضية التي عرفت إعلاميًا بـ«فتاة المول ضحية الغدر»، وأحدثت ضجة كبيرة في مصر، واتخذت رمزًا وتحذيرًا من خيانة وغدر الأصدقاء.
خلف هذه القصة المأساوية يعيش أب وأم لابنة متهمة بقتل صديقتها، حياة أشبه الموت، لا ينامان ولا يأكلان، والأم أصيبت بجلطة من شدة حزنها ما حدث، فكيف للابنة الجميلة التي تخشى رؤية الدم أن تنهي حياة أقرب صديقة إليها؟ ما الذي حدث؟ وماذا دار بينهما؟ وما الشعور الذي انتاب ابنتهما في تلك اللحظة؟.. هكذا لا يتوقف ذهنيهما عن التفكير.
أسرة «نورهان» المتهمة بارتكاب الجريمة، تكشف لأول مرة جوانب أخرى في حياة ابنتها المتهمة بقتل صديقتها، حيث يؤكد عمها سعد محمود أن ابنة شقيقه كانت تعاني من بعض الاضطرابات النفسية، فمنذ فترة ليست بالطويلة، قالت إحدى صديقاتها أن نورهان دائمًا ما تتحدث معها عن الانتحار.
يحكي «سعد»، أنها منذ فترة أصيب بالإعياء الشديد، وبعد عرضها على الطبيب أوضح أنها تعاني من حالة تسمم إثر تناول طعام غير صالح، مضيفًا: «الدكتور نصحنا إننا نعرضها على طبيب نفسي لأنه لاحظ إن حالتها مش مظبوطة، ولما روحنا لدكتور نفسي قال لنا إنها محتاجة متابعة لأنها داخلة على حالة نفسية، لكن مش عارف إيه هي بالظبط، ومعانا روشتات بتأكد إن الحالة كانت بتسوء يوم عن يوم».
تزعم أسرة «نورهان» أن لديها روشتات تؤكد أنها تعاني من حالة نفسية، قامت بتسليمها للمحامي أحمد الشناوي، وبحسب «سعد»، فإن الطبيب النفسي الذي يتابع حالتها طلب منها كتابة كل الأفكار التي تجول بخاطرها في دفتر صغير، حتى يكون مطلعًا على ما تفكر فيه، ويستخدم الطريقة العلاجية المناسبة لحالتها.
يصف «سعد» ابنة شقيقه بـ«الملاك»، مؤكدًا أنها لو قتلت صديقتها وهي بكامل قواها العقلية، ستكون أسرتها في الصفوف الأولى للمطالبة بإعدامها: «أبوها وأمها حالتهم سيئة جدا، لا بياكلوا ولا بشربوا مش مصدقين إن ده حصل فعلًا، نورهان مكنش ناقصها حاجة وعيلتها من أغني أغنياء البحيرة، ووالدها كان جايب عربية مخصوص عشان يوصلها ويجيبها لأي مكان رايحة له بعد تعبها النفسي الفترة الأخيرة».