الإفتاء تحسم الجدل..ما العيوب التي تبيح المطالبة بفسخ عقد الزواج؟
حددت دار الإفتاء 13 عيبًا بين الزوجين، تبيح المطالبة بفسخ عقد الزواج؛ ردًا على سؤال ورد إليها يقول: «ما هي العيوب التي تبيح المطالبة بفسخ عقد الزواج؟».
العيوب التي تبيح فسخ عقد الزواج
وبخصوص العيوب التي تبيح فسخ عقد الزواج، قالت دار الإفتاء إن العيب الذي يحقُّ لأحد المتعاقدين المطالبة بفسخ العقد بسببه، هو الذي يفوِّت تحقيق أثر العقد، لافتة إلى أن الأثر هو حل الاستمتاع بين الزوجين، فإن كان في أحدهما ما يجعله غير متحقق كان للطرف الآخر الحق في المطالبة بالفسخ.
وأشارت دار الإفتاء المصرية، إلى أن الفقهاء حددوا هذه العيوب التي تبيح فسخ عقد الزواج في نحو 13 حالة، كما يلي:
العيوب الخاصة بالرجال
1- الجب: وهو عند الجمهور: قطع الذكر والأنثيين، ومثله في الحكم قطع الذكر وحده، فإذا كان الذكر صغيرًا؛ كالزِّرِّ فهو كالمجبوب في الحكم أيضًا.
2- الخصاء: وهو عند الجمهور: قطع الأنثيين أو رضهما أو سلهما دون الذكر.
3- العنة: وهي عند الجمهور: عدم القدرة على إتيان النساء مع وجود الآلة؛ وسمي بذلك لأن الذكر يعن يمنة ويسرة ولا يطأ في الفرج.
ثانيًا العيوب الخاصة بالنساء:
1- الرَّتَق: وهو انسداد محل النكاح، بحيث لا يمكن معه الوطء، وربما كان ذلك لضيق في عظم الحوض أو لكثرة اللحم فيه.
2- القَرَن: وهو ما يمنع سلوك الذكر في الفرج، وهو إما غدة غليظة وإما لحمة مرتفعة وإما عظم.
3- العَفَل: وهو رغوة في الفرج تحدث عند الجماع، أو هو ورم في اللحمة التي بين مسلكي المرأة فيضيق به فرجها فلا ينفذ به الذكر، وقيل: هو القَرَن.
4- الإفضاء: وهو اختلاط مسلك النكاح مع مسلك البول، أو اختلاط مسلك النكاح مع مسلك الغائط.
5- البَخَر: وهو نتن الفرج، أو نتن الفم.
ثالثًا العيوب المشتركة بين الرجال والنساء:
1- الجنون.
2- الخناثة المشكلة، والخنثى المشكل نوعان؛ الأول: له الآلتان، واستوت فيه علامات الذكورة والأنوثة، والثاني: ليس له واحدة من الآلتين، وإنما له ثقب.
3-الجذام: وهو علة يحمر منها العضو ثم يسود ثم يتقطع ويتناثر، ويتصور ذلك في كل عضو من أعضاء الجسم؛ إلا أنه في الوجه أكثر.
4- البرص: وهو بقع بيضاء على الجلد تزداد اتساعًا مع الأيام، وربما نبت عليها شعر أبيض أيضًا، وربما كانت بقعًا سوداء.
5- العِذْيَطة: وهو التغوط عند الجماع، والتبول مثله.
سقوط حق المطالبة بالرضا
وقالت الدار، إنه لا يحقُّ لأحد المتعاقدين الفسخ للعيب إلا بسبب هذه الأشياء أو ما كان مثلها، كما أن الفقهاء اتفقوا على أن حقَّ المطالب بالفسخ يسقط برضاه بالعيب، سواء أكان هذا الرضا صراحة أم دلالة.
وتابعت: وقد جاء في القانون المصري رقم 25 لسنة 1920م المعدل بالقانون رقم 100 لسنة 1985م في المادة التاسعة منه ما نصه: [للزوجة أن تطلب التفريق بينها وبين زوجها إذا وجدت به عيبًا مستحكمًا لا يمكن البرء منه أو يمكن البرء منه بعد زمن طويل ولا يمكنها المقام معه إلا بضرر؛ كالجنون والجذام والبرص، سواء كان ذلك العيب بالزوج قبل العقد ولم تعلم به، أم حدث بعد العقد ولم ترضَ به، فإن تزوجته عالمةً بالعيب أو حدث العيب بعد العقد ورضيت به صراحة أو دلالة بعد علمها فلا يجوز التفريق] اهـ. والله سبحانه وتعالى أعلم.