المجرم لن يفلت من الطب الشرعي.. 3 طرق لإثبات هتك عرض «طفلة البامبرز»
أعلى أحد العقارات بمنطقة الهرم، كان الرجل منهمك في تنظيف السطح، ويداها متسختان وتكسوهما الأتربة، بينما ابنته الرضيعة التي لم تتخط من العمر 4 أشهر، تبكي من شدة الحر ربما أو حاجة للرضاعة تسد جوعها، ليطلب الأب من حارس العقار الشاب، أن يعطي الطفلة لأمها في الدور الأول، ووافق في الحال وحملها وتحرك نحو السلم، لكن الشيطان لعب في رأس الأخير، وحرضه على فك البامبرز الخاص بها، وهتك عرضها على الدرج، بدلا من حفظ الأمانة.
وتنضم واقعة «طفلة البامبرز» بالجيزة، لسلسلة جديدة من قضايا التعدي المؤسفة على الأطفال، إذ حملت تفاصيل مُرعبة رواها المتهم، خلال التحقيقات، معترفا بهتك عرض الرضيعة التي لا حول لها ولا قوة، بدافع الفضول، في الوقت الذي ينتظر فيه والد الطفلة، قرار النيابة العامة، بإحالة الرضيعة إلى مصلحة الطب الشرعي، لتوقيع الكشف الطبي عليها.
3 طرق لإثبات هتك العرض
توضح الدكتورة سمر عبد العظيم، الأستاذ المساعد بكلية الطب جامعة عين شمس قسم الطب الشرعي، الأدلة والبراهين التي يستند عليها أطباء الطب الشرعي، لإثبات وقوع جريمة هتك عرض الطفلة، مؤكدة أن هناك 3 أدلة رئيسية يعتمد عليها الخبراء لإثبات الواقعة.
وتؤكد سمر، خلال حديثها لـ«هُن» أن المناظرة الخارجية، من خلال اتباع مظهر وجسد الرضيعة، قد تشير إلى تعرضها لهتك العرض، قائلة: «بتبان التهتكات والالتهاب والورم، وعلامات العنف على الطفلة».
وعن الدليل الثاني، تشير الأستاذ المساعد بقسم الطب الشرعي، إلى أن استخدام المنظار، يساهم بشكل دقيق في التعرف على تفاصيل العنف والانتهاكات التي تعرضت له الضحية.
توضح سمر، أن الدليل الثالث، يكون من خلال عمل مسحة للطفلة الضحية، بهدف إظهار بقايا السائل المنوي على الطفلة، وإثبات أنه تخص المتهم من عدمه، من خلال إجراء التحاليل اللازمة.