قتلتها بالغلط.. سر اندفاع أم للتخلص من طفلتها باستخدام عصا خشبية وخرطوم
واقعة ضرب أفضت إلى موت عن طريق الخطأ، بطلتها أم وطفلتها «الضحية»، داخل أحد عقارات منطقة فيصل بمحافظة الجيزة، انتهت بخضوع الأم أمام الجهات الأمنية لتمثيل جريمتها، وسط إجراءات أمنية مكثفة، وفي حضور وكيل النائب العام.
تفاصيل الواقعة
وتبدأ تفاصيل الواقعة، عندما أقدمت الأم على معاقبة طفلتها صاحبة الـ8 أعوام، بالضرب المبرح باستخدام عصا خشبية وخرطوم، في مناطق متفرقة من جسدها، ما أدى إلى لفظها أنفاسها الأخيرة، حسبما كشفت المتهمة خلال التحقيقات.
قتل عن طريق الخطأ
وخلال اعترافاتها، قالت الأم، إنها لم تقصد قتل طفلتها، لكنها رغبت في تأديبها فقط، نظرا لقيام الابنة بأفعال خاطئة، قائلة: «كانت بتلعب في جسمها وبتعمل حاجات غلط، ولما نبهت عليها كتير مكانتش بتسمع الكلام».
ولفتت المتهمة إلى أنها استخدمت عصا خشبية وخرطوم، وأقدمت على ضرب و«عض» ابنتها في مناطق متفرقة من جسدها، وهو ما أفقدها الوعي، ومن ثم لفظت أنفاسها الأخيرة أثناء محاولات إسعافها داخل أحد المستشفيات.
كيفية التأهيل النفسي للأم
وعلق الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي بالأكاديمية الطبية العسكرية، على موقف الأم، موضحا إن تلك الواقعة يتم وصفها بـ«جريمة الصدفة»، وهو التصرف الاندفاعي الانفعالي اللحظي، الذي يقوم به الشخص دون تفكير، ما ينتهي عادة بحدوث كارثة، وهو ما حدث مع تلك الأم، مستطردا: «لازم يكون فيه سبب تاني كبير وخفي مضايقها غير تصرفات بنتها وصلتها للحالة دي، عشان تطلع كل الغل اللي جواها في بنتها بالشكل ده».
وتابع «فرويز»، موضحًا أنه يجب خضوع الأم إلى تأهيل نفسي، حتى لا تشعر بالذنب تجاه طفلتها، عقب خضوعها لفترة السجن، كي تتمكن من العودة للعيش بصورة طبيعية فيما بعد، وذلك يجب أن يتم من خلال:
- تقديم الدعم النفسي المستمر لها.
- المناقشة المستمرة معها، والحديث حول جوانب أخرى.
- تجنب تذكيرها بتفاصيل الواقعة، والابتعاد عن الحديث عنها.
- مساعدتها على إخراج كافة الأفكار السلبية التي تتواجد بداخلها، ومساعدتها على التخلص منها.