الإفتاء ترد على سؤال تسبب في حيرة شاب.. «أمي بتدعيلي وربنا لا يستجيب»
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا عبر صفحتها الرسمية على موقع «يوتيوب» وكان نصه: «والدتي تدعو لي كثيرًا ولكن لم تُستجب أي دعوة لها، فما سبب ذلك».
لا بد للعبد أن يُكثف الدعاء إلى الله
وأجابت دار الإفتاء بأنه يجب على العبد أن يُكثف الدعاء إلى الله لأن الله عز وجل قال في كتابه الكريم: «وقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ»، كما أكدت الدار أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قال إن الله يستجيب لدعوة عبده ما لم يتعجل.
شروط استجابة الدعوة إلى الله
وأوضحت الدار، خلال فيديو بثته عبر موقع «يوتيوب»، أن هناك شروطًا ليستجيب الله إلى دعوة عبده، ومنها:
1- أن يكون العبد مطعمه ومشربه من مال حلال.
2- ألا يكون دعاء إثم أو الغرض منه قطيعة الرحم بين الأهل والأقارب.
هل شرط أن تتحقق دعوة العبد في الدنيا؟
كما أوضحت دار الإفتاء عبر أحد علمائها أنه لا يجوز للمسلم أن يظن بأن دعوة الأم غير مستجابة طالما كان مأكلها ومشربها حلالًا: «يجب على الإنسان أن يستمر في الدعاء إلى الله، ثم يفوّض الأمر إلى الله سبحانه وتعالى، فضلًا عن أنه ليس شرطًا لقبول الدعوة أن تتحقق في ذات الوقت الذي يدعو فيه العبد»، حيث حددت الإفتاء بأن الدعاء يتحقق بثلاثة أمور:
الأمر الأول: أن تتحقق دعوة العبد في الدنيا كما أراد.
الأمر الثاني: أن يزيل الله عن العبد العديد من الشرور والمفاسد كالمرض وغيره بسبب الدعاء.
الأمر الثالث: أن يدّخر الله للإنسان هذا الدعاء إلى اليوم القيامة وهذا أفضل شيء لأن مشاكل الدنيا من السهل التغلب عليها.
دعاء لاستجابة الدعوة
ومن الأدعية التي يجب على المسلم تردديها لاستجابة الدعوة:
«أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، اللهم يا جامع الشتات، ويا مُخرج النبات، ويا محيي العظام الرفات، ويا مجيب الدعوات ويا قاضي الحاجات، ويا مفرج الكربات، ويا سامع الأصوات من فوق سبع سموات، ويا فاتح خزائن الكرامات ويا مالك حوائج جميع المخلوقات، ويا من ملأ نوره السموات، ويا من أحاط بكل شيء علمًا، وأحصى كل شيء عددًا، ويا عالمًا بما مضى وما هو آت.
أسألك اللهم بقدرتك على كل شيء وباستغنائك عن جميع خلقك وبحمدك ومجدك يا إله كل شيء وأسألك اللهم أن تجود عليّ بقضاء حاجتي إنك قادر على كل شيء يا رب العالمين يا عظيمًا يُرجى لكل عظيم يا عليمًا أنت بحالنا عليم، اللهم أصلح لنا شأننا بما أصلحت به شأن عبادك الصالحين ولا تكلنا لأنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك.
اللهم اقضِ حاجتي ونفِّس كربتي وما نزل بي من حيرتي «ثم يسمي الحاجة» وصلِّ وسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.