في هذه الحالة فقط.. موقف الدين من تناول البوظة والأطعمة المخمرة
يعمد بعض الناس الى صنع ما يسمى بالبوظة سواء من الخبز المخمر أو الشعير فما موقف الدين من شرب البوظة وهل تناول القليل غير المؤثر منها حرام؟
وأجاب الشيخ محمد خاطر المفتي الأسبق - رحل عام 1974- فقال:"بالنسبة لموقف الدين فالبوظة وما شابهها من المسكرات حرام وإن اتخذ الناس لها اسما غير اسم الخمر، والرسول صلى الله عليه وسلم قال فيما رواه النعمان ابن البشير: إن من الحنطة خمرا ومن الشعير خمرا ومن الزبيب خمرا ومن التمر خمرا ومن العسل خمرا، رواه أحمد وأصحاب السنة إلا النسائى وزاد أحمد وأبو داود، (وأنا أنهى عن كل مسكر)".
أسباب التحريم
ومناط التحريم في مثل هذه المشروبات هو الإسكار وعدمه، فإذا كانت مسكرة أو مفترة كانت من الأشياء التي نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تناولها وكان حكمها حكم الخمر الي التحريم، ويحرم قليلها كما يحرم كثيرها.
اسم مخالف
الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن كل مسكر ومفتر وكما يغيب العقل وقال صلوات الله وسلامه عليه:كل مسكر خمر وكل خمر حرام، فالبوظة وما شابهها من المسكرات حرام، وإن اتخذ الناس لها اسما غير اسم الخمر لقوله صلى الله عليه وسلم (ليستحلن طائفة من أمتى الخمر باسم يسمونها إياه) رواه أحمد وابن ماجه.
والقليل في التحريم كالكثير سواء، لقوله عليه السلام (ما أسكر كثيره فقليله حرام )، وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كل مسكر حرام، وما أسكر الفرق منه فملء الكف منه حرام) أى أن أقل القليل منه حرام، والفرق مكيال يسع ستة عشر رطلا.
حرام حرام
ويبين مما ذكر أن البوظة حرام لأنها مسكرة وكل مسكر خمر كما ذكرنا، وقد صح عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم أعلم بخطابه كما ذكر ابن القيم في زاد المعاد أنهم قالوا: ان الخمر ما خامر العقل، وهذا إذا كان الحال كما ذكر بالسؤال، والله سبحانه وتعالى أعلم.