مساعي فتحاوية لإنهاء الانقسام داخل الحركة
كشفت مصادر فلسطينية مطلعة عن مفاوضات غير معلنة بين قيادة التيار الإصلاحي وقيادة فتح لإذابة جليد الخلاف بين الرئيس أبو مازن ومحمد دحلان وذلك لتوحيد الصف الفلسطيني في مواجهة التحديات الكبرى التي يعيشها الملف الفلسطيني.
وكان حاتم عبد القادر عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح قد صرح أن قيادة الحركة تدرك أن استمرار الانقسام الداخلي لا يخدم المشروع الوطني التحرري لفتح مؤكدا في الوقت ذاته ان السلطة لن تتراجع عن المكتسبات الوطنية التي تم تحقيقها في وقت سابق.
وبحسب الناقد السياسي حسن سوالمة فان المساعي الحثيثة التي تقودها عدد من الشخصيات الفتحاوية لرأب التصدع الداخلي للحركة مرده الى التخوف من انقلاب محتمل قد تقوده حمس ضد السلطة في رام الله.
وكانت عدد من المواقع العربية الإخبارية قد أكدت توجيه أجهزة استخبارية عربية رسائل تحذيرية الى رام الله لتجنب تكرر سيناريو انقلاب غزة صيف العام 2007.
ورغم تأكيد حماس في المنابر الإعلامية الرسمية عدم وجود أي مخططات لاستهداف السلطة في رام الله الا أن ترحيب الحركة بالتطورات الأخيرة في أفغانستان والتي انتهت بسيطرة حركة طالبان على الحكم يجعل مصداقية حماس على المحك.
وكانت حماس قد قادت انقلابا عسكريا ضد السلطة الفلسطينية في قطاع غزة سنة 2007 راح ضحيته عدد من كوادر فتح وأعضاء الجهاز الأمني الفلسطيني لتفرض إسرائيل منذ ذلك الحين حصارا شاملا على القطاع.