من زمان والأزهر موافق عليه.. تعليق ناري من رئيس نادي المطلقات عن الجدل حول زواج الـ بارت تايم
حالة واسعة من الجدل، أُثيرت خلال الأيام الماضية، بعدما دشن الدكتور «أحمد مهران» المحامي المتخصص في قضايا الأسرة، مبادرة تحت مُسمى «زواج البارت تايم»، الذي دعا من خلالها للزواج ليوم واحد في الأسبوع، مؤكدًا أنه أفضل من الانحلال الأخلاقي الذي بات ينتشر بالمجتمع.
وعلى الفور أصبح الأمر على صفيح ساخن بين رجال الدين، وبعض الحقوقيات، قبل أن يعلق الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، الأمر، مؤكدًا أننا لا نستطيع تحريمه أو تجريمه لكونه ليس زواج متعة.
ومع تباين الآراء حول المبادرة وشروطها، علقت عبير الأنصاري رئيس «نادي المطلقات»، على المبادرة مؤكدة أنها جيدة، لكن التسويق لها تسبب في الهجوم عليها، قائلة: «النية طيبة عند المحامي، وهي مبادرة للإصلاح لكن اسمها ظلمها مش هيخليها تاخد موافقة الدين».
وعن فكرة الزواج، أكدت «الأنصاري»: «ده زواج موجود من زمان والأزهر أقره طالما بموافقة من الطرفين وفيه إشهار وشروطه تمام طالما مش مخالفة، غير أنه مناسب لبعض الحالات الاجتماعية، ليه لأ».
وعن حق الزوجة في أخذ نسبة من ميراث زوجها، عند الطلاق، قالت عبير الأنصاري: «أنا من رأى أن الست اللي مضى على زواجها بالاتفاق 20 سنة لها نسبة ولو1% من مدخرات الزواج طالما ساهمت في إنشاء ثروته بأي شكل من الأشكال، خصوصًا لو هو قعدها في البيت لام ده أقل حاجة».
وتابعت: «كل البنات أو الستات لازم يكتبه ده في عقد الزواج بالشروط اللي هما عاوزينها، لأن ده هيبقى ساري في العقد عند الانفصال».
ما هو زواج البارت تايم؟
وكان المحامي صاحب إطلاق المبادرة، شرح من قبل عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، تفسيره لـ «زواج البارت تايم»، قائلًا:«زواج البارت تايم زواج شرعي تتنازل فيه الزوجة عن الحق في المبيت، وزوج سلف، سلفي صاحبتك زوجك يتجوزها بالحلال وتشاركك الحياة، ولو صاحبتك غالية عليكي ومن غير جواز اتجوزوا سوا راجل واحد، المهم الحياة تستقر بينكم».
وتابع صاحب المبادرة: «زوج شرك أو زوج لبعض الوقت (بارت تايم) أو زوج سلف، ولو ليوم أفضل من الانحراف الأخلاقي الذي وصل إليه المجتمع ووصل إليه حال الرجال والنساء».
ماذا قال الدين عن المبادرة؟
وفقًا لما ذكره، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بدار الإفتاء، الشيخ عبد الحميد الأطرش، لإغن تلك المبادرة لاتجوز، لأنها تندرج تحت بند «زواج المتعة».
وأضاف «الأطرش» قائلًا: «هذه مبادرة فاشلة لأن الزواج لا يحدد بمدة، الزواج سكن ومودة واستقرار، ولقد أخذ الله على الزوجين أغلظ المواثيق، وتلك المبادرة تعد زواج المتعة الذي حرمه النبي فلا يصح أن يتزوج الإنسان لمدة معينة ثم يطلق، هذا عبث وتلاعب بالدين يجب أن تدفن قبل أن تخرج للنور، تلك مهاترات علينا، أن نقدم مبادرة لإصلاح الأسر وليس لإفساد الاسر، هذا فساد وإفساد، وهذا لا يجوز بكل حال من الأحوال».
وعلى الجانب الآخر، أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إن زواج «البارت تايم» لا تُنسب فكرته للأزهر الشريف، مؤكدًا خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أشرف شرف الدين، ببرنامج «حوار الخميس»، المذاع على فضائية «الحدث اليوم»، إنه قد يجوز حال توافر فيه الشروط الشرعية، وهي توافق الرضا بين الطرفين، والإشهاد، وتسمية الصداق أو المهر، ومايترتب عليه حقوق مشتركة من التوارث والمعاشرة بالمعروف، والاستمتاع على الوجه المشروع، حينها يكون زواجًا شرعي.