«الإفتاء» توضح.. ما حكم الصلاة بملابس ضيقة؟
في بعض الأحيان، يدفع التواجد في الأماكن العامة أو غيرها، العديد من النساء والفتيات إلى اللجوء للصلاة بملابسهن، والتي قد تأتي ضيقة بعض الشيء، وهو ما يدفعهن لأداء الصلاة بها، نظرًا لعدم توافر ملابس مخصصة للصلاة في تلك اللحظة، وهو ما دفع الكثيرات لتوجيه سؤالا لدار الإفتاء المصرية، جاء مضمونه، «ما حكم صلاة المرأة بالبنطلون وعليه بلوزة طويلة؟».
رد دار الإفتاء
وجاءت الإجابة على السؤال في الفتوى رقم 2629، تفيد بأنه من المقرر شرعًا أن ستر العورة شرط من شروط صحة الصلاة، فلا تصح الصلاة بدون سترها؛ فعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا تُقْبَلُ صَلَاةُ حَائِضٍ إِلَّا بِخِمَارٍ» رواه الإمام أحمد، والحاكم.
والمقصود بـ«حائض» أنها بلغت المحيض، ويشترط في الثوب الساتر للعورة داخل الصلاة ألَّا يكشف العورة أو يشفها، أما ما يصفها من الملابس الضيقة؛ كالبنطلون الضيق ونحوه، فتصح الصلاة فيها مع الكراهة؛ فقال العلامة الطحطاوي الحنفي: «وَلَا يَضُرُّ تَشَكُّلُ الْعَوْرَةِ بِالْتِصَاقِ السَّاتِرِ الضَّيِّقِ بِهَا.
ومن ناحيته قال العلامة الصاوي المالكي: «وَلَا بُدَّ أَنْ يَكُونَ السَّاتِرُ كَثِيفًا، وَهُوَ مَا لَا يَشِفُّ فِي بَادِئِ الرَّأْيِ، بِأَنْ لَا يَشِفَّ أَصْلًا، أَوْ يَشِفَّ بَعْدَ إمْعَانِ النَّظَرِ، وَخَرَجَ بِهِ مَا يَشِفُّ فِي بَادِئِ النَّظَرِ، فَإِنَّ وُجُودَهُ كَالْعَدَمِ، وَأَمَّا مَا يَشِفُّ بَعْدَ إمْعَانِ النَّظَرِ فَيُعِيدُ مَعَهُ فِي الْوَقْتِ كَالْوَاصِفِ لِلْعَوْرَةِ الْمُحَدِّدِ لَهَا بِغَيْرِ بَلَلٍ وَلَا رِيحٍ؛ لِأَنَّ الصَّلَاةَ بِهِ مَكْرُوهَةٌ كَرَاهَةَ تَنْزِيهٍ عَلَى الْمُعْتَمَدِ.