تصعيد إثيوبي جديد بشأن سد النهضة.. يتعلق بمصر وتونس
عقد رضوان حسين، سفيرا بوزارة الخارجية الإثيوبية، اجتماعًا في مقر الوزارة مع سفراء دول حوض النيل، لمناقشة تطورات قضية سد النهضة.
وشدد حسين، خلال الاجتماع، على الاستخدام العادل والمنصف لمياه نهر النيل، بالتشاور الوثيق مع البلدان المعنية.
وقال:"إن اقتراح تونس الذي قدمته في يوليو الماضي إلى مجلس الأمن بشأن سد النهضة، والذي رفضه المجلس، مرفوض"، معربًا عن تقديره للدول التي تعمل لصالحه، التي وقعت وصدقت على اتفاقية الإطار الشامل ودعا الآخرين إلى أن يحذو حذوها ولفت إلى أن استعداد تونس لتقديم طلب مرة أخرى، لمجلس الأمن قد يضع الدول المعنية، في موقف صعب يستدعي التعاون لعكس مساره، مضيفا أن "مثل هذه الخطوة غير المفيدة من قبل دولة إفريقية، لن تؤدي إلا إلى تقويض المفاوضات الثلاثية حول سد النهضة، ويجب ألا تقبلها دول حوض النهر العليا".
ومن جانبهم، قال السفراء إن التعاون ضروري للاستثمار المشترك في الموارد العابرة للحدود، وحل المشكلات الأفريقية من خلال المبادرات الأفريقية.
وعلى الجانب الأخر قال وزير الموارد المائية والري السوداني، الدكتور ياسر عباس، إن عدم تبادل المعلومات من قبل إثيوبيا، بشأن الملء الثاني لسد النهضة، أجبر الخرطوم على اتخاذ تدابير وإجراءات احترازية مكلفة ذات أثر اقتصادي واجتماعي كبير.
غير متوقع
جاء ذلك خلال سلسلة من التغريدات لوزير الري السوداني ياسر عباس، اليوم الأربعاء، والتي تحدث فيها عن جلسة مجلس الوزراء التي قدم فيها تقارير عن موسم فيضان 2021-2022.
وقال عباس: "قدمنا أمس مع عدد من الوزارات ووالي الخرطوم خلال جلسة مجلس الوزراء، تقارير عن موسم فيضان 2021-2022"، مضيفا أن أهم سمات فيضان هذا العام الإيراد الكبير غير المتوقع من النيل الأبيض والذي يفوق كل ما تم رصده خلال المائة عام السابقة.
التصرف الأمن
وأوضح: "كان متوسط إيراد النيل الأبيض يتفاوت بين 70 و80 مليون متر مكعب يوميًا في الأعوام السابقة خلال شهر يوليو، ليرتفع لما بين 120-130 مليون متر مكعب في اليوم في الموسم الحالي".
وتابع قوله: "تمكنا بنجاح خلال موسم الفيضان الحالي، ولأول مرة من استخدام الخزانات السودانية (الروصيرص ومروي) في كسر حدة الفيضان خلال شهرى يوليو وأغسطس، حيث حددت لجنة الفيضان لأول مرة ما يُسمى بالتصريف الآمن الذي بلغ 800 مليون متر مكعب خلف سد مروي و550 إلى 650 مليون متر مكعب خلف سد الروصيرص".
فيضانات
ولفت: "رغم الملء الأحادي لسد النهضة في شهري 6 و7، عبرت المياه الممر الأوسط بالسد في 20 يونيو، بعد ذلك كل إيراد النيل الأزرق الذي دخل السد هو ما خرج منه، أي لم يؤثر السد على فيضانات هذا العام لكن عدم تبادل المعلومات قبل الملء أجبر السودان على عمل تدابير مكلفة ذات إثر اقتصادي واجتماعي كبير".
وأضاف أنه تم استعراض تقرير عن الفيضان بمدينة الفاو والدمار الكبير الذي حدث والأراضي الزراعية التي غمرت، كما كان هناك نقاشًا مهما حول ضرورة تصريف هذه المياه بأسرع ما يُمكن لكي تصبح كل المساحات المغمورة جاهزة للموسم الشتوي".