الإفتاء تجيب.. هل يحق للزوجة التي تنفق على المنزل عدم طاعة زوجها؟
«من حق الزوج على زوجته شرعًا أن تطيعه فيما هو من شؤون الزوجية مما ليس فيه معصية لله تعالى، أما شؤونها الخاصة بها فليس للزوج حق التدخل فيها»، بهذه الكلمات ردت دار الإفتاء المصرية على سؤال حول «أحقية الزوجة التى تعمل وتنفق من مالها على المنزل فى الخروج عن طاعة زوجها».
الإفتاء: ليس للزوج أن يمنعَ زوجته من التصرف في مالها
وأضاف الشيخ أحمد محمد عبد العال هريدي، فى إجابته على السؤال في الفتوى التي حملت رقم «532»، عبر الموقع الرسمي الإليكتروني لدار الإفتاء: «ليس للزوج أن يمنعَ زوجته من التصرف في مالها أو يأمرَها بالتصرف فيه على وجهٍ معيَّن، كما لا يجوز للزوجة التصرف في مال زوجها إلا بإذنه، ولا يجوز لها الخروج على طاعته بأن تُسكِنَ أحدَ أقاربها في منزله من دون رضاه».
يشار إلى أن دار الإفتاء المصرية، تلقت مؤخرا عدد من التساولات بشأن الانفاق على المنزل الذى أصبح محل خلاف بين عدد كبير من الأزواج وبخاصة حال عمل الزوجة وتقاضيها عن ذلك العمل أموالًا كبيرة، الأمر الذى يدفع بعض الرجال إلى إلزامها بالإنفاق على المنزل، أو مساعدته في المصروفات.
وعلى الرغم من اعتراض الكثير من الزوجات على ذلك الأمر، إلا أن بعضهن يؤيدن هذا الحل اعتقادًا منهن أنها وسيلة للهروب من طاعة الزوج.
ووصل إلى دار الإفتاء سؤال من أحد الرجال فى هذا الشأن قائلًا: «هل يعطي الشارع الحكيم للزوجة الغنية عن زوجها التي تساعده في المعيشة حق عدم إطاعة الزوج وأن تتصرف في المنزل كما تشاء بسبب هذه المساعدة في المعيشة؟».
وتابع: «هل يجوز للزوجة أن تقيم في منزل الزوجية بعض أقاربها وتنفق عليهم بسعة مخالفةً بذلك إرادة الزوج الذي لا يرغب في وجود أحد معه في منزل الزوجية؛ لأن هذا يضايقه ويجعله فاقد الحرية مع زوجته مع ملاحظة أن من تقيمهم أغنياء ولكنهم يستغلونها؟».