العروسة اللي هتوافق هتاخد عسل وبلح.. حكاية أغرب مبادرة لتقبل السيدات لتعدد الزوجات
النقاش العقلي لم يجد طريقه لقلوب النساء الرافضات لتعدد الزوجات، ليسلك بعض الرجال طرقًا مختلفة في محاولات إقناعهن حتى وإن استغلوا فكرة حبهن للهدايا وعرض ما يروه «منحة» منهم للسيدات اللاتي يوافقن على أن يُعدّد زوجها، عارضين عليهن هدايا كالعسل ومصحف كبير، وكأنهم يتبعون أسلوب تهدئة الأطفال بهدايا تُسكِتهم.
خلال الساعات الماضية، انتشرت دعاوى ومطالبات على السوشيال ميديا، للسيدات بالموافقة على التعدد أو زواجها من رجل متزوج، أو زواج زوجها عليها مرة ومرتين وثلاث، ومن بينها دعوة للشيخ محمد الفلق، الذي استرسل في قوله إنه أمر وشرع الله، الذي لا خلاف عليه، دون أن ينظر لطبيعة المرأة وفطرتها.
مع هجوم السيدات الرافضات، دخل في الحديث الذي شهده موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، دعوة رجل، طلب عدم ذكر اسمه، يدعي أنه متطوع في المبادرة ورأى في عرضه للهدايا تحفيزًا للسيدات اللاتي يقبلن الأمر، ويقدمن عليه، متهمًا الرافضات بـ«الأنانية»، مستكملًا بأن التعدد يساعد الأرملة والمطلقة «اللي المجتمع مش بيرحمهم من نظراته، ستات ليها احتياجات ومعاشتش حياتها، إيه المشكلة وقتها لما واحد متجوز يتجوزها، وليه الزوجة الأولى ترفض، لازم تقبل لأنه ده الشرع».
وعن دعوته لمهاداة السيدات اللآتي يقبلن بالتعدد، أكد أن اختياره لبعض العناصر المميزة التي يمكن تكون جائزة حافز لهن، ومن المقرر أن يرسلها لهن بشكل مباشر أو عن طريق صاحب المبادرة «العسل والتمر والمصحف وسجادة الصلاة وكتاب التفسير، كلها حاجات مذكورة في القرآن، وليها فايدتها غير طبعًا كلام ربنا نفسه وتفسيره».
وعلق الشيخ إبراهيم عبد الراضي، أحد علماء الأزهر الشريف، على الأمر، مؤكدًا أن تعدد الزوجات أمر جائز بشرط العدل فليس بمستحب ولا واجب وقد يكون حرامًا إذا لم يلتزم الزوج بشروط الله عز وجل، وهي العدل في المبيت والنفقة.
وعن دعوات البعض للتعدد، بل وإتاحة الجوائز، قال الشيخ إبراهيم عبد الراضي: «دي مش من أبواب للدعوة أصلًا ده زيه زي المباحات يوفروا الهدايا للواجبات والفروض زي اللي بيلتزموا للصلاة، أو اللي تلتزم بالحجاب، مش اللي بيتجوز ويعدد».