كان يضربها لإخراج الجن من جسدها.. القصة الكاملة لمقتل ربة منزل على يد معالج روحاني في حلوان
داخل إحدى الشقق السكنية بمنطقة عين حلوان، كانت «ليلي. م»، 35 عاما، ربة منزل، في حالة نفسية سيئة، ورغم عرضها على عدد من الأطباء إلا أنها لم تتحسن، ففكرت أسرتها في اللجوء إلى ما بات يعرف بـ«المعالج الروحاني» بناء على نصائح العديد من الجيران، وفي البداية رفض الزوج، ولكن مع استمرار سوء حالتها النفسية، خضع الزوج إلى الضغوط مضطرا كـ«غريق يتعلق بقشة».
بدأت رحله البحث عن المعالج الروحاني، حيث عثر عليه الزوج بدائرة قسم شرطة حلوان، وذهب إليه وطلب منه الحضور إلى منزله في عين حلوان، ولم يتردد المعالج وذهب معه، وجلس مع الزوجة، وشخص الحالة بأن بداخلها جني، وبدأت رحله العلاج، فكان يذهب إلى منزلها ويجلس معها بغرفتها منفردين حتى يستطيع علاجها، وأثناء علاجها دخلت في نوبة إعياء شديدة بسبب الاعتداء عليها بالضرب لإخراج الجني من جسدها، وتركها في سريرها وخرج وطلب منهم عدم الدخول لكونها مجهده بعد جلسة العلاج.
وفي ساعة متأخرة دخل الزوج عليها ليجدها جثة هامدة، ليخرج على أفراد أسرته ويخبرة بوفاتها، وذهب إلى مفتش الصحة لاستخراج تصريح الدفن، والكشف عليها فتبين وجود إصابات ظاهرية بجسم المتوفي فأبلغ قسم الشرطة، وفجأة وجد رجال المباحث في المنزل، التي قررت نقل الجثة إلى مشرحة زينهم للتشريح لوجود شبهة جنائية في الوفاة.
وتلقى مأمور قسم شرطة حلوان بلاغا من مفتش صحة، يفيد بالاشتباه في ربة منزل تدعى «ليلي م»، 35 عاما، حيث تبين أثناء الكشف الظاهري على الجثة وجود إصابات وكدمات على جثمان المتوفية، وبالانتقال وسؤال أسرة المتوفية أكدوا أنها تعاني من مرض نفسي، وكان يقوم معالج روحاني بعلاجها لإخراج الجن من جسدها، وتم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم، تحت تصرف النيابة العامة، التي قررت انتداب الطب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة وصرحت بالدفن، وضبط وإحضار الدجا، وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها حول الواقعة وملابساتها.
وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المتهم وبمواجهته بأقوال أسرة المتوفية أيدها واعترف بأنه كان يعالج المتوفية، لكونها تعاني من مرض نفسي، وأنه كان يضربها لإخراج الجن من جسدها، وتم التحفظ على المتهم وجارِ العرض على النيابة العامة.