لسه بدم الولادة.. مفاجأة صادمة سيدة تعثر على رضيع أمام منزلها
«حقيبة سوداء تحوي بداخلها مولودًا، عمره ساعات قليلة، تغطيه دماء الولادة»، مفاجأة صادمة كانت في انتظار أسرة طالبة جامعية، تحديدا على باب منزلها، حيث تعيش في قرية شرنوب في مركز دمنهور بالبحيرة، لتقضي الأسرة ليلة من الفزع والحيرة بشأن الرضيع، وتراود أفرادها الأسئلة عن سر تركه أمام بيتهم بالذات، وتفكير لم ينقطع حول مصيره.
تروي الطالبة الجامعية حنان مدحت، تفاصيل الواقعة المفاجئة، التي دارت أحداثها مساء أمس، حين طُرَّق باب المنزل بصورة مفاجئة في وقت متأخر من الليل، وفتحت أمها الباب، ولم تجد أي شخص بعد أن نظرت يمينا ويسارا، حتى ظنت أن أطفال المنطقة يلعبون كعادتهم، ولم تنتبه لما هو أسفلها، إلى أن جاء شقيقها الأصغر، ليكتشف المفاجأة.
حقيبة سوداء داخلها رضيع
مع عودة شقيق «حنان»، إلى المنزل، اكتشف الرضيع داخل الحقيبة السوداء، على «عتبة البيت»، وانتابته صدمة وذهول، وظل ينادي على والدتها ليخبرها بما عثر عليه، لكن الأم ظنت أن ابنها يمازحها: «ماما افتكرته بيهزر، ومصدقتش، فضل يحلفها يقولها في بنت مولودة هنا».
أيقظت الأم، الزوج وذهبا حيث الحقيبة السوداء، لتكن المفاجأة: «الطفل كان لسه مولود، حتى عليه دم الولادة والحبل السري، مكنش حتى فتح عينه»، شعرت السيدة بالخوف الشديد عند ملامسته، لكن دلت صرخات الرضيع الأولى على شدة جوعه، وبسبب إغلاق الصيدلية في الوقت المتأخر، أحضرت الأم كوبا من الماء بالسكر، لإعطائه للرضيع واحتضنته برفق.
فحص كاميرات وشكوك
على الفور هاتف الأب الشرطة، التي حضرت وبرفقتها سيارة إسعاف، وتم تفريغ بعض الكاميرات، لكنها لم تكشف شيئا، وما زال التفريغ مستمر، بحسب «حنان»، وحصلت الشرطة بعد ذلك على الرضيع، للسير في الإجراءات المتبعة، من تحرير المحضر وإخراج شهادة ميلاد، ونقله لدور الرعاية.
الخوف من المسئولية، دفع والد «حنان» لإبلاغ الشرطة على الفور، بحسب حديثها: «خايفين عليه.. والموقف صعب»، ورغم حصول الشرطة على الطفل، إلا أن الأسرة ما زالت في أجواء الصدمة، خاصة الأم التي لم تذق طعم النوم منذ الواقعة، خوفًا على مصير الطفل، ومعرفة الشخص الذي تركه أمام المنزل: «هنحاول نطمن عليه ونعرف مكانه فين».
ومنذ الأمس، شاركت «حنان» الواقعة عبر مجموعات على «فيسبوك»، ونشرت صورة الرضيع في محاولة للبحث عن أسرته الحقيقة: «ممكن يكون مخطوف مثلًا، يا رب أسرته تلاقيه وتاخده».