الإفتاء تضع روشتة شرعية.. علاج وسواس الطهارة | شاهد
أوضح الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أنه يجب على الذين يعانون من وسواس الطهارة اتباع الخطوات التالية لـ علاج وسواس الطهارة للتخلص من هذا الإبتلاء وهي:
الاستعانة بالله عز وجل وأن تطلب منه ان يرفع عنها هذا البلاء بقلب حاضر، أن تخالف نفسها ولا تتبعها في كل ما تشعر به،تكثر من الاستعانة بالله تعالى باسمه المقسط بياء النداء اي "يا مقسط" وهو سر من أسرار الدعاء.
وأوضح من خلال لقائه ببرنامج فتاوى الناس على« قناة الناس» أن الدين يسر في مسائل علاج وسواس الطهارة وأوضح القواعد التي إذا سار عليها الفرد سيتجنب مسألة الوسواس وهي أولا أن "اليقين لا يزول بالشك "أي انه اذا كان الفرد متقين ان الشيء طاهر ولكن تشكك من عدم طهارته فهذا لا يثبت انه نجس ويكون الشيء طاهر.
وأشار الي قاعدة "الجاف على الجاف طاهر بلا خلاف " مثلا اذا كان هناك كلب نجس وأنت لمست الكلب على ظهر وهو لا يوجد به شيء ويدك في حالة طهارة أيضا فهذا لا يبطل الطهارة موضحا أن بن عمر «رضى الله عنه» كان يمشي فوق الروث وهو جاف بقدمية عاريتين وذلك طبقا للقاعدة.
وأكد أن الوسوسة دئما ما تأتي من الشيطان والشيطان لا يدفع الإنسان للعمل الصحيح ولا يريد مصلحته فبالتالي اتباعه يترتب عليه ضرر وليس نفعا فلا بد من مخالفة النفس في هذه الأمور لان هذا يجيل المرض الحسي وعادة ما يستخدمه الشيطان ليجعل الانسان يزهد في العبادة ويؤدي به الى حالة من الاكتئاب.
الوسواس مرض ام ابتلاء؟
وقال الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الوسواس أمر يبتلى به بعض الناس وعليهم ألا يستمروا فيه ويستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم.
وأوضح أن الوسواس مما ابتلي به الناس، فقال الله تعالى: «مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ * الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ»، منوهًا بأن الوسواس يختلف عن حديث النفس، فالشيطان يلقي ما يلقي في قلب الإنسان وينصرف فترى الوسواس جاءك مرة فإذا صرفته انصرف لأن الله لم يجعل للشيطان على الإنسان سبيلا.
متى نذهب للطبيب؟
ونوه بأنه فى بعض حالات الوسواس القهري يكون هناك خلل في الكيمياء في المخ فتذهب للطبيب ويعطيك علاجا فيذهب الوسواس، ولكن العلاج الأقوى هي همة نفسك، فالمؤمن القوي خير وأحب عند الله من المؤمن الضعيف، وأن الشيطان لا يستطيع أن يأتي الإنسان ويوسوس له من جهتين هما: «الجهة الفوقية، والتحتية»، مشيرًا إلى أنهما جهتان محظورتان على الشيطان الذي يتحكم بالأربع جهات الأخرى، كما أن الشيطان لا يستطيع أن يأتي ابن آدم من الجهة الفوقية لأن رحمة الله عز وجل تتنزل عليه من هذه الجهة.
وأكد أنه لا يستطيع مخلوق في الأرض ولا في السماء أن يمنع رحمة الله عز وجل من النزول، مستشهدًا بقوله تعالى: «مَا يَفْتَحِ الله لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2)» سورة فاطر، أما بالنسبة للجهة التحتية فهي محظورة أيضًا على الشيطان، لأن الإنسان إذا سجد لله عز وجل، وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فيلطم إبليس خده وقال يا ويلي يا مصيبتي، أمر ابن آدم بالسجود لله فسجد فدخل الجنة وأمرت بالسجود لآدم فأبيت فدخلت النار.