سقوط قتلى ومصابين.. التفاصيل الكاملة للهجوم العسكري على سد النهضة
أعلن الجيش الإثيوبي الجمعة شن هجوم كبير علي سد النهضة من قبل جبهة تيجراي ووقعت مواجهات أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين.
وفي بيان للجيش الإثيوبي قال إن 50 مسلحا قتلوا وأصيب 70 آخرون من عناصر الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي من قبل أديس أبابا، شنت هجوم كبير علي سد النهضة عقب التسلل عن طريق منطقة المحلة على الحدود السودانية.
وكشف منسق العمليات بمنطقة متكل باقليم بني شنقول، العقيد سيفي إنجي، أن هذه العناصر تسللت بهدف تعطيل عملية بناء سد النهضة الإثيوبي والقيام بعمليات تستهدف السد، مشيرا إلى أنها حاولت استخدام متفجرات صغيرة وثقيلة أثناء تسللها، إلا أنها لم تستطع مواجهة الجيش الإثيوبي الذي كان يراقب المنطقة ليل نهار.
ووفق العقيد إنجي، فإن باقي المسلحين هربوا أثناء المواجهة، فيما استولى الجيش على بعض الأسلحة التي كانت تستخدمها عناصر الجبهة كما دمر بعض الأسلحة الثقيلة التي كانت تحاول استخدامها.
ولفت إلى أن جبهة تحرير تيجراي ظنت أن معظم قوات الجيش الإثيوبي تحركت إلى الجزء الشمالي من البلاد، وحاولت التسلل لعرقلة عملية بناء سد النهضة.
وأشار إلى أن الجيش الإثيوبي وفرق المشاة والوحدات الآلية والقوات الخاصة لإقليم بني شنجول جموز مستعدة لتحقيق الأمن في المنطقة بحسب زعمه.
من جانبه قال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني، السبت، ندعو القيادة الإثيوبية لحل صراعتها الداخلية بعيدا عن إقحام السودان.
وبحسب شبكة وقناة "سكاي نيوز" عربية، قال المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني: السودان لا يتدخل في القضايا الداخلية الإثيوبية كما تزعم اثيوبيا، مشيرا إلى أن تصريحات الجيش الإثيوبي بدعم القوات المسلحة السودانية لجبهة تحرير التيجراي لا أساس لها من الصحة.
وجاء ذلك الرد بعد أن أفادت وسائل إعلام إثيوبية، الجمعة، بأن مجموعات مسلحة حاولت الهجوم على سد النهضة الإثيوبي، زاعمة أنهم قاموا بالتسلل إلى البلاد عبر الحدود السودانية، في اتهام صريح للسودان بدعم هؤلاء المسلحين من أجل تعطيل بناء السد وتخريبه.
وحول الاتهامات الإثيوبية، نقل موقع "الشرق"، عن المستشار الإعلامي للقائد العام للجيش السوداني العميد الطاهر أبو هاجة، قوله إن "الاتهامات الإثيوبية بمحاولة تخريب السودان لسد النهضة لا أساس لها من الصحة".
وأضاف: "تابعنا تصريحات منسوبة للجيش الإثيوبي تتحدث عن دعم القوات المسلحة السودانية لمجموعات مسلحة حاولت تخريب سد النهضة، نحن نؤكد أن هذا الاتهام لا أساس له من الصحة".
وتابع أن "هذه التصريحات تعبر عن الواقع الصعب الذي يعيشه النظام الإثيوبي بسبب انتهاكاته المستمرة لحقوق شعبه، داعيا القيادة الإثيوبية إلى العمل على حل صراعاتهم بعيدًا عن إقحام السودان فيها"، حسب تعبيره.
وأكد أن "السودان وجيشه لا يتدخل فى القضايا الداخلية لدولة إثيوبيا".
وكانت وسائل إعلام إثيوبية قد أعلنت أن الجيش الإثيوبي نجح في التصدي لمجموعة مسلحة مكونة من 130 شخصا تابعين للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، حاولت دخول البلاد من السودان عبر الحدود لتعطيل عملية بناء سد النهضة الإثيوبي.
وقالت إن الجيش الإثيوبي نجح في القضاء على 50 من المسلحين، وأوقع إصابات عديدة بين صفوفهم، حيث كان بحوزتهم ألغام مضادة للمركبات، وأنواع مختلفة من المتفجرات
وتسببت حرب إثيوبيا التى استمرت 10 أشهر فى خسائر بشرية هائلة، حيث قُتل الآلاف وتشرد الملايين والعديد منهم فى أمس الحاجة إلى المساعدة، كما كانت تكلفة الحرب على الاقتصاد ضخمة أيضًا، والتي قد تستغرق سنوات لإصلاحها.