منها الذهب.. الإفتاء توضح هل الأدوات المنزلية الخاصة بالأم تورث للبنات فقط؟
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية حول إذ كان ذهب الأم والأدوات المنزلية بعد وفاتها حقًا للبنات فقط، وهل هذه الأشياء تعتبر ورثا يوزع على الجميع أم إنها للبنات، وما الفرق بين الشرع والعرف.
وأجاب عن ذلك الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه كلمة للبنات إذ كان معنها أنها أصبحت ملكية لهن، فهذا خاطئ، فما تتركه الأم بعد وفاتها يعتبر ورث للجميع، ما لم تهبه للبنات.
وأوضح أنه جرى العرف أن الأدوات المنزلية للبنات باعتبارها تذكرهن بأمهن، لكن هذه الأشياء تخصم من إرثها، فالاعتقاد الخاطئ أن ذهب الأم للبنات هو أمر غير صحيح، ويعتبر ميراث لجميع الورثة ذكور وإناث، ويجب أن يتم فيه التراضي بين الأبناء إن أرادت الفتيات الاحتفاظ به: «كل ما تركت الأم ميراث عنها ما لم تهبه أحد من أبنائها».
التفضيل بين الأبناء في الهبة
وكانت دار الإفتاء المصرية تحدثت عن حكم التفضيل بين الأبناء في الهبة والعطايا، فهو أمر جائز، وعدم المساواة بين الأولاد في الهبة، ليس هذا بمكروه أو محرم شرعًا إذا كان له سببٍ، كمرض، أو صغر سنٍّ، أو مساعدة للزواج، أو مساعدة على التعليم والدراسة ونحو ذلك مما يستدعي الزيادة في الهبة.
وتابعت «الإفتاء» أنه من فعل ذلك لا يكون الشخص مرتكبًا للظلم بعدم التسوية بين أولاده في الهبة، ولا إثم عليه في ذلك، لأنه تَصَرَّف فيما يملك حسب ما يراه محقق للمصلحة.
فالقاعدة الأساسية تقول إن كل إنسان حر فى التصرف فى ماله حال حياته كما يشاء، عملًا بقول النبي (صلى الله عليه وسلم): «كلُّ أَحَدٍ أَحَقُّ بمِاله مِن والدِه ووَلَدِه والناسِ أَجمَعِينَ»، أي أنه يحق لكل شخص أن يتصرف فى ماله كما يريد وهو على قيد الحياة، وذلك من خلال مقطع الفيديو عبر «يوتيوب».