لو شعرك وقع.. 3 حالات شرعية تحسم موقفك من ارتداء الباروكة
في بث مباشر عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، تلقت دار الإفتاء المصرية، مجموعة كبيرة من التساؤلات من قبل المتابعين، التي جاء من بينها سؤال متابعة، حول مشروعية ارتداء الباروكة، نصه: «أنا شعري وقع من العلاج، هل لو ركبت شعر، أو لبست باروكة هل ده حرام؟».
رد دار الإفتاء
رد محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال المتابعة، بالإشارة إلى أن هناك 3 أمور تتعلق بهذه المسألة، يجب التطرق إليها، هي:
1- في حالة زرع الشعر، سواء من شعر الإنسان أو شعر صناعي، فيجوز الأمر، لأنه من باب العلاج والتداوي.
2- في حالة الوصل، فقد نهى عنه الشرع، إلا إذا كان بشعر طبيعي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، في حديثه الشريف: «لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة»، أما في حالة كان الوصل في نية الزوجة للتزين أمام زوجها، فيجوز.
3- وفي حالة ارتداء الباروكة من شعر صناعي، فيجوز الأمر، حسبما أجازه فقهاء المالكية.
حكم التخلي عن الحجاب
على جانب آخر، ردت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها، عبر الموقع الإلكتروني الرسمي لها، من سيدة تتعرض لأذى نفسي بسبب ارتداءها الحجاب خلال مزاولة عملها في بلد غير مسلم، إذ جاء مضمون التساؤل: «أنا امرأة مسلمة ومتزوجة وأعمل أستاذ في إحدى الجامعات في بلد غير مسلم، وعندما بدأت عملى في التدريس فوجئت بأن الطلاب يعترضون على كوني محجبة ويعملون على إثارة الضجيج لمنعي من مزاولة عملي، بالإضافة إلى تعليقاتهم السخيفة وحرصهم على إثارة المشكلات، هل أستمر في ارتداء الحجاب أو أترخص بخلعه تجنبًا للمشكلات؟».
وردت الدار في إجابتها: «الحجاب فرض عين على المرأة المسلمة البالغة؛ يقول الله تعالى: ﴿وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ﴾.
وواصلت دار الإفتاء ردها على السيدة: «أما الحال المسؤول عنها، فإن كان الأمر قاصرًا على بعض المضايقات من الطلبة مما يمكن التغلب عليه باللباقة وحسن الأسلوب ودماثة الخلق فلا يجوز لك خلع الحجاب حينئذٍ».
واختتمت الإفتاء: «أما إن تطور الحال حتى وصل إلى الاعتداء الذي لا يمكن دفعه أو فقدان الوظيفة، ولا يوجد مورد آخر للتعيش غيرها وفي هذا المكان بخصوصه، فلك أن تخلعيه في أضيق نطاق ممكن، وأقل وقت ممكن، مع التزامك بستر المستطاع من جسدك؛ لأن الضرورة تقدر بقدرها. والله سبحانه وتعالى أعلم».