واقعة مهينة.. التفاصيل الكاملة لتعذيب مصريين في ليبيا| شاهد
أصدر النائب العام الليبى، الأحد، بيانا على خلفية واقعة احتجاز عدد من المصريين العاملين في ليبيا وتعذيبهم، بما في ذلك المعاملة المهينة، لحمل ذويهم على دفع مبالغ مالية تحت وطأة مشاهدة التسجيلات المرئية التي توثق مشاهد التعذيب، ووجه النائب العام وحدة تقنية المعلومات والاتصالات بمباشرة إجراء البحث عن مرتكبي الواقعة.
وحسب البيان، توصل عناصر وحدة تقنية المعلومات والاتصالات بمكتب النائب العام، بالتعاون مع مكتب تحريات المنطقة الحدودية الغربية ؛ العمل بهدف تحديد هوية مرتكب الواقعة المعروف على مواقع التواصل الاجتماعي باسم (الحاج حكيم) ؛ وتم تتبعه ورصده حتى تم إلقاء القبض عليه.
وعقب سماع أقواله؛ باشرت نيابة العجيلات الابتدائية إجراء استجوابه ؛ وأسفر هذا الإجراء على إثبات واقع اقترافه لواقعة تعذيب المصريين عقب احتجازهم بهدف الحصول على مبالغ مالية.
كما أسفرت إجراءات التحقيق على إثبات واقع انخراط "الحاج حكيم" في نشاط الجماعات الإجرامية التي تمتهن تنظيم عمليات الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر عبر عدة دول، وبأنه تولى في الآونة الأخيرة تنسيق عمليات الهجرة غير الشرعية عبر إدارة منظمة تعمل تحت سيطرته في الداخل ولها ارتباط مع شبكات أخرى تعمل لصالحه بدول الجوار.
وبذلك انتهت النيابة العامة إلى الأمر بحبس المتهم الحاضر احتياطيا وأصدرت أوامر بضبط وإحضار شركائه في ارتكاب الأفعال المسندة إليه.
يشار إلى أن عصابات متخصصة في تهريب المهاجرين غير الشرعيين إلى دول أوروبا تنشط في ليبيا منذ سنوات، ويدير أفرادها أنشطتهم بعيدًا عن أعين الأجهزة الأمنية في المدن الغربية كصبراتة وزوارة والزاوية، والقرة بوللي، وكذلك بمنطقة الجنوب، ويجنون أمولًا طائلة من هذا النشاط.
كما يلعب زعماء تهريب البشر من أمثال قيدي، الدور المحوري في رحلات المهاجرين غير الشرعيين من الدول الإفريقية إلى أوروبا عبر ليبيا، والتي تتخذ عدة مسارات تنطلق من تشاد أو السودان أو النيجر وتدخل إلى ليبيا من الجوب عبر مدينتي الكفرة أو سبها.
فيما يتم وضع المهاجرين في مستودعات ومجمعات مخصصة لغرض نقلهم إلى مدينة أجدابيا، ومن ثم توزيعهم إلى مدن التهريب الرئيسية غرب ليبيا كزوارة وطرابلس القرة بوللي والزاوية وصبراتة.