ريحة وحشة داخل شقتها.. اعترافات مثيرة لسيدة عُثر على جثة عشيقها متعفنة داخل شقتها
تواصل نيابة جنوب الجيزة التحقيقات مع السيدة التي عُثر على جثة رجل خمسيني العمر داخل شقتها وبغرفة نومها، وعُثر بحوزته على قسيمة مزورة بها صورتها.
علاقة غير شرعية بجارها
وأمام النيابة العامة، قالت إنها كانت على علاقة غير شرعية بجارها "أبو عبد الرحمن" فهو منفصل عن زوجته، واستغل المتوفى قسيمة طلاقه بوضع صورتها بدل من طليقته لسهولة تحركه معها في المناطق البعيدة ولكن اكتشف أمرهما بعد وفاته داخل شقتها.. ولم تعرف ما تخبئ لها الأيام ولم تتوقع افتضاح أمرهما.. "أخذ حبوب منشطات جنسية بعدها تعب ومات"، فخافت من المساءلة القانونية فتركته وهربت.
المفتاح ضاع وجاي يسرقني
وأضافت بالتحقيقات أنها حاولت إبعاد الشبهة عنها بعد علامات الاستفهام التي كانت على وجوه جيرانها عقب مشاهدتهم لجثة جارها بغرفة نومها داخل شقتها، فبررت ذلك بأن "المفتاح كان ضايع.. شكله لقاه ودخل يسرقني".
رائحة كريهة بحث عنها الجيران لتكتشف الجثة
رائحة كريهة اشتمها الجيران، ورجحوا انها لجثة متعفنة فقاموا بالبحث وراء الرائحة، فحاولوا الطرق على الباب فلم يستجب أحد، فأحضروا سلما ليصعد شاب إلى شقة "أبو عبد الرحمن" ولكن لم يجدوا أحدًا بداخلها، وهنا فكر الجيران في شقة جارتهم المتواجدة تحت شقة "أبو عبدالرحمن"، ويالاتصال بصاحبة الشقة تبين أنها تقضي أجازة المصيف في الإسكندرية فأخبرها الجيران بأن "ريحة وحشة تخرج من شقتها".
لحوم فاسدة
فحضرت مسرعة مبررة الواقعة باحتمال انقطاع الكهرباء عن ثلاجتها أو الديب فريزر مما أدى إلى فساد اللحوم وإخراجها رائحة كريهة.
أعطت السيدة وهي تجلس بالأسفل مع جيرانها المفتاح لابنها فدخل الشقة وخرج يصرخ: "الحقوني.. أبو عبد الرحمن ميت في شقتنا".
فوجئ الأهالي بالجثة متعفنة وبداخل غرفة نوم جارتهم، وبداخل شقتها، كما تبين أنه يرتدي ملابسه كاملة، وعثروا بحوزته على قسيمة طلاقه من أم ابنه لكنها تحمل صورة جارته (قاطنة الشقة المعثور على جثته داخلها).
علامات الارتباك والتوتر ظهرت على وجه السيدة، وحينها قرر الأهالي إبلاغ شرطة النجدة التي أخطرت مأمور مركز بولاق الدكرور بالعثور على جثة عجوز داخل شقة جارته.
بعرض الأمر على اللواء عاصم أبو الخير، نائب مدير مباحث الجيزة، فوجه بسرعة انتقال قوة أمنية إلى مكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة كاملة.
وكشف مفتش الصحة بعد مناظرة النيابة للجثة بأن الوفاة طبيعية، ولا توجد شبهة جنائية حول وفاته.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.