«كان هيسجني والفكرة جاتلي على الكوبري».. اعترافات صادمة للمتهم بقتل «مهندس الدقهلية»
وسط حراسة أمنية مشددة اصطحبت قوة أمنية «محمد. أ»، 33 سنة، صاحب شركة لتصنيع البلاستيك، أمس؛ لتمثيل جريمة قتل صديقه المهندس أحمد عاطف الشربيني، على كوبري الجامعة بمدينة المنصورة بالدقهلية، حيث أعاد المتهم تمثيل جريمته في حضور ممثل من النيابة العامة وفريق من المباحث الجنائية بالمحافظة.
لقاء على الكافيه
وروى المتهم لفريق التحقيق، أنه لم يكن يخطط لقتل صديقه، وقابله بشكل عادي جدًا على أحد الكافيهات بمدينة طلخا، لكن المجني عليه هدده بحبسه، وأنه سيقدم الشيكات التى حصل عليها منه بتوقيعه إلى النيابة وسيقيم ضده دعوى جنائية، حتى يسترد أمواله لديه، التي تبلغ 680 ألف جنيه، أعطاها له المجنى عليه على دفعات لتوظيفها له في منتجات البلاستيك مقابل فائدة شهرية تصل إلى 15%.
محضر في النيابة
وأضاف المتهم في اعترافاته: «كان تاني يوم هيروح يعمل محاضر في النيابة بالشيكات، وقعدت أقنع فيه إنه مايعملش كده بس هو صمم»، مشيرًا إلى أنه أقنعه بركوب السيارة معه، وظلا يجوبان المنطقة، لكن الأخير كان مصممًا على أن يحرر محاضر ضده، فانطلق بالسيارة على الطريق الدائري بالمنصورة، في طريقهما لكوبري الجامعة، ومنه إلى مدينة طلخا، ثم قرية ميت عنتر التي يقيم فيها المجني عليه.
خدعة تعطل السيارة
«وأنا طالع الكوبرى، جات لى الفكرة».. يتابع المتهم شارحًا ما حدث بقوله: «وقفت عند أعلى نقطة على الكوبري، تحتها اتساع النيل أكثر من 200 متر، وبطلت العربية على المطلع وشديت فرامل اليد وقلت له مروحة التبريد عطلت والحرارة بترفع» ثم نزل من السيارة ومعه المجني عليه، وفي أثناء وقوفهما بجانب السور الحديدي، غافل المجني عليه بحجة إجراء مكالمة مع ميكانيكي، ثم باغته ورفعه من قدميه وألقاه في المياه، واستقل السيارة وفر هاربًا.
وبكى المتهم خلال التحقيقات، قائلًا: إن المجني عليه صديق طفولته وإنه لا يدري كيف فكر في التخلص منه.
حبس المتهم
وكانت تحريات قطاع الأمن العام تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية للقطاع، قد كشفت في وقت سابق، أن وراء ارتكاب مقتل «مهندس الدقهلية» صديقه، حيث تقابل مع المجنى عليه بناءً على موعد مُسبق بينهما لمطالبة الأخير باسترداد أمواله.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية وإحالة المتهم للنيابة، التي قررت حبسه 4 أيام على ذمة القضية.