ثمرة الحب الحرام.. حكاية فتاة أنجبت رضيعًا من خطيبها وألقته ميتًا في القمامة

تشير عقارب الساعة إلى الواحدة صباحًا وهدوء تام داخل منزل بالحوامدية ما عدا سامية التي تبلغ من العمر 22 سنة، التي تجلس داخل غرفتها وهي في حالة من التعب الشديد وكأنها سوف تولد، ظلت تحاول السيطرة على تعبها لكنها لم تتمكن.

فتاة تضع سفاحا بالحوامدية
خرجت الفتاة العشرينية من غرفتها لتتأكد أن أفراد أسرتها نائمين، ثم توجهت إلى الحمام ووضعت فوطة في فمها حتى لا يسمعها أحد أثناء الولادة، وعند ساعة وضعت رضيعها لكنه كان جثة هامدة قلبه متوقف.

وقامت الفتاة العشرينية بلف الرضيع في الفوطة، وتوجهت إلى غرفتها ووضعته أسفل سريرها، ثم جلست على السرير تفكر في طريقة للتخلص من الرضيع دون أن يكتشف أمرها أحد.

علاقة حب بين سامية ورضا
وأثناء تفكيرها في طريقة للتخلص من الرضيع، استرجعت بذكرياتها منذ 10 أشهر عندما تعرفت بحبيبها رضا 26 سنة، نجار، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ونشأت بينهما قصة حب، وتقابلا معًا في أحد الحدائق العامة، وظل يتردد عليها داخل حضانة تعمل بها كمشرفة حضانة، وظل الشاب يواعدها بالزواج منها وأنه يعمل ليلًا نهارًا حتى لجمع مصاريف الخطوبة لكي يتوجه إلى أسرتها لخطبتها.

علاقة غير شرعية
وظل الشاب يتردد عليها داخل حضانة تعمل بها كمشرفة حتى نشبت بينهما علاقة غير شرعية، وبعد فترة اكتشفت أنها حامل، وعندما أخبرته عن حاملها وطالبته بسرعة الاستعجال بالتوجه إلى أسرتها لخطبتها خوفًا من افتضاح أمرهما وافق.

وأوفى الشاب بوعده لها وتوجهة إلى أسرتها لخطبتها وانعقد حفل الخطوبة بحضور الأسرتين والأصدقاء، وأخفت سامية خبر حملها عن أسرتها خوفًا من افتضاح أمرها، وظلت خلال فترة حملها ترتدى ملابس واسعة حتى لا يلاحظ أحد أعراض حملها.

وتمكنت الفتاة العشرينية خلال فترة حملها الـ7 أشهر في إخفاء حملها بالملابس الواسعة حتى إن وضعته داخل الحمام، وظلت تفكر في خطة للتخلص من جثة الرضيع حتى أغفلت عنيها ونامت.

إلقاء سِفاح بالقمامة
وفي الصباح استيقظت الفتاة وقامت بوضع جثة الرضيع ملفوف بفوطه داخل كيس بلاستيك أسود، وخرجت من منزلها متجهة إلى حضانة عملها، وأثناء سيرها في الطريق ظلت تلتفت خلفها للتأكد عدم تواجد أحد في الطريق، وعندما تأكدت عدم تواجد أحد فى الشارع ألقت الكيس فى القمامة وفرت هاربة إلى عملها، معتقدة أنه لم يكتشف أمرها أحد.

العثور على جثة رضيع بالحوامدية
وتلقى اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة إخطارا من الرائد أحمد عصام رئيس مباحث الحوامدية يفيد بتلقيه بلاغا من الأهالى بالعثور على جثة رضيع وسط القمامة بمنطقة التأمين الصحي بدائرة القسم، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.

وبالفحص تبين العثور على جثة رضيع  لم تمر على ولادته سوى ساعات، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.

واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال شهود عيان وأصحاب المحال للوقوف على ملابسات الواقعة وقام فريق آخر بالتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة لتفريغها وتحديد هوية مرتكب الجريمة.

كاميرات المراقبة تكشف الجريمة
وإجراء التحريات وتفريغ الكاميرات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة مشرفة بإحدى دور الحضانة تدعى "سامية" تبلغ من العمر 22 سنة، وأنها حملت سِفاحًا من خطيبها "رضا 26 سنة" نجار، وأنها ألقت جثة الرضيع خوفًا من الفضيحة.

وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبط المتهمة وخطيبها، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وخطوبتهما منذ نحو 6 شهور، خوفا من الفضيحة، وعند ولادتها تخلصت من رضيعها بإلقائه فى القمامة معتقدة أنه لم يكتشف أمرها أحد.

وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.