الحرب على الجماعة.. هولندا تقود معركة لمواجهة الإخوان الإرهابية على أراضيها
اكتشفت هولندا مؤخرا أنها وقعت فريسة للإخوان والسلفية المتشددة، وقالت في تقرير رسمي عرض على البرلمان الهولندي أظهر مدى سذاجة تعامل هولندا مع الإسلام الراديكالي، وعلى عكس الدول الأوروبية لم يكن لجماعة الإخوان وجود في هولندا خلال فترتي الخمسينيات والستينيات عندما غادر عدد من أعضاء الجماعة مصر فرارًا من الاعتقال. ولكن استطاعت الجماعة فيما بعد خلق موطئ قدم لها في هولندا عبر المنظمات الطلابية، مثل اتحاد الطلاب، وقدمت لهم هولندا ملجأ، مما مكن التنظيم أن يزرع خلايا له في البلاد. وبناء عليه فقد مر تاريخ جماعة الإخوان في هولندا بأربعة مراحل أساسية.
مرحلة التأسيس
وكشف تقرير لمؤسسة رؤية أنه شهدت هولندا تسللًا كبيرا من قبل جماعة الإخوان، واستمرت بأعداد كبيرة حتى حصلت الجماعة على موطئ قدم قوي في هولندا، وعملت على توسيع نفوذها في السياسة المحلية الوطنية، وجرى تسهيل دخولها إلى السياسة من قبل الأحزاب اليسارية الهولندية، مثل الحزب اليساري الأخضر، وحزب العمل
مرحلة غض الطرف
وتابع التقرير تغاضت هولندا منذ بداية التسعينيات، عن وجود تحركات لتنظيم الإخوان الإرهابي، وكان هذا سببًا في اتساع نشاط الجماعة، وتقاعست السلطات في أمستردام عن التجاوب مع تحذيرات الاستخبارات في البلاد لما اعتبرته خطرًا على الديمقراطية. وتحذيرات من أن شباب المسلمين يتحولون نحو التطرف، وعلى الرغم من إبلاغ عائلاتهم عنهم للشرطة، لا يتم القيام بأي شيء بعد سنوات من تغلغل ما أطلقت عليهم أهل الإسلام الراديكالي،على يد السلفية والإخوان المسلمين الذين خدعوا المجتمع الهولندي على مدار سنوات طويلة باسم الوسطية والسماحة الدينية، وحسب الإعلام أنهم كانوا يرغبون أسلمة المسلمين في أوروبا، عن طريق تعليمهم الدين الإسلامي بشكل سليم، مع تحسين صورة المسلمين ولكن بمرور الوقت اكتشفوا الحقيقة أن الإخوان المسلمين جماعات متطرفة معادية للديمقراطية.
ولفت التقرير أنه حسب تقارير أمنية تم إعدادها على مدار سنوات طويلة، طرح تنظيم الإخوان الإرهابي نفسه في أوروبا على أنهم معتدلون ومؤيدون للحوار والتفاهم بين الأديان، لكنهم يروجون للأهداف التي رسمها حسن البنا في عشرينات القرن الماضي، وهي أسلمة المجتمعات وتأسيس نظام إسلامي يعتمد الشريعة في قوانينه بقيادة تنظيم الإخوان، ويحاول التنظيم تعزيز نفسه في المجتمعات الإسلامية من خلال المشروعات الاقتصادية والاجتماعية، وهذا ما يفعلونه في هولندا وأوروبا عمومًا
ورصدت الاستخبارات الهولندية انتشار الفكر المتطرف بين الشباب الهولندي المسلم، من خلال المساجد الممولة من دولتي قطر وتركيا. كما تعمل جماعة “الإخوان” على زيادة نفوذها في هولندا تمامًا كما تفعل الجماعات السلفية الأخرى ما يهدد الأمن القومي في هولندا لا سيما أن هذا النوع من التطرف الإسلامي يقوض اندماج الشباب المسلمين في المجتمع، ويزيد من قابلتهم نحو التشدد
وتعتبر جماعة الإخوان أوروبا طوق نجاتها بعد ما أصابها في العالم العربي، وخاصة في بلد المنشأ مصر، وتحاول الجماعة اختيار أسماء ووجوه ذات خلفية «مسالمة» تظهر بها في الخارج، وتكسب عن طريقها الدعم.