كاميرات المراقبة تكشف جريمة بشعة.. قتلوا الأب وألقوه بالقمامة وأحرقوه
جريمة بشعة شهدتها منطقة حي الهرم بالجيزة جنوبي العاصمة المصرية القاهرة، حيث قامت زوجة بذبح زوجها أثناء نومه بمساعدة ابنتها وخطيبها، وألقوا الجثة في القمامة وأشعلوا فيها النيران.
الجريمة تمت فجرا، وفي الصباح وخلال مرور أحد الأشخاص من أسفل الطريق الدائري بالهرم للذهاب إلى عمله، فوجئ بوجود جثة متفحمة في القمامة.
على الفور تجمع أهالي المنطقة وأصابتهم حالة من الرعب بسبب بشاعة المنظر، وتم إبلاغ الشرطة التي حضرت وفرضت طوقا أمنيا حول الجثة، وتم استدعاء الطب الشرعي الذي حدد أن الجثة لرجل مسن.
وبحسب ما رصد موقع "سكاي نيوز عربية" من موقع الجريمة، فقد كشفت خيوطها كاميرات المراقبة المثبتة في المكان.
رشاد سيد، أحد الشهود العيان، ويعمل في مهنة جمع القمامة، وقف في المكان يسترجع تفاصيل هذا المشهد المأساوي، ويرويها لموقع "سكاي نيوز عربية".
قال سيد إنه استيقظ في الصباح وفوجئ برجال الشرطة يملأون المنطقة التي يعمل ويقيم فيها، ويتحرون عن جثة لرجل خمسيني متفحمة، مجهولة الهوية، مشيرا إلى أن أهالي المنطقة أصيبوا بحالة من الرعب بعد سماعهم عن جريمة كهذه، ووجود جثة متفحمة وسط القمامة.
فيما قال شاهد عيان آخر، يدعى إسلام حسين، وهو من سكان المنطقة التي شهدت الجريمة: "حينما بدأ رجال الأمن بتفريغ محتوى كاميرات المراقبة بالمنطقة، رأيت شخصا لقبه (حمامة) أنا أعرفه جيدا ويعمل سائق توك توك، وكان يحمل جوالا وبصحبته سيدتين، وألقوه في القمامة وأشعلوا فيه النيران".
وتابع: "أبلغت رجال الأمن بعنوان سكن حمامة، وبعد القبض عليه اعترف أن الجثة لوالد خطيبته، وأن من كانتا معه في الصور هما خطيبته ووالدتها، وأنهم اشتركوا في قتل الأب وألقوا جثته في القمامة وأحرقوها لمنع التوصل إلى هويته وكشف جريمتهم".
وألقت أجهزة الأمن القبض على الأم وابنتها، واعترفت الأم بأن ابنتها أخبرتها أن والدها حاول التحرش الجنسي بها لكنها منعته، فقررت الأم على الفور الانتقام من الأب والتخلص منه بعد زواج دام أكثر من 30 عاما.
وتابعت في اعترافاتها أمام رجال الأمن، أنها خططت لقتله أثناء نومه ذبحا، ثم استعانت بابنتها وخطيبها لوضعه داخل "حوال كبير"، وإلقائه وسط القمامة أسفل الطريق الدائري، ثم أضرموا النيران في الجثة لإخفاء معالمها، لإعاقة رجال الأمن عن التوصل لهم.
وأكدت المتهمة في التحقيقات أنها أكثر من مرة كانت ترى زوجها يحاول التحرش بابنتهما، البالغة من العمر 28 عاما، وكان يبرر أفعاله بأنه "لم يقصد ذلك"، حتى عقدت العزم على التخلص منه بعدما أكدت ابنتها تحرشه بها.
وتمت إحالة المتهمين الثلاثة إلى النيابة العامة، التي قررت حبسهم 4 أيام على ذمة القضية.