خطر الإرهاب في القارة السمراء.. كيف تتحرك أفريقيا لمواجهة جماعات التطرف ؟
كشفت دراسة صادرة عن مركز فاروس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية، عن التهديدات الإرهابية التي تطال الغاز الأفريقي؛ فقد حمل هجوم مدينة بالما الموزمبيقية دلالات مرعبة تنذر بمستقبل دموي في أحد الأقاليم الأفريقية المزدهرة تنمويا واقتصاديا.
وأوضحت الدراسة أن هناك تخوف شديد من سيطرة الجماعات الإرهابية على الغاز الأفريقي بعد الكشف عن نوايا التنظيمات المتطرفة، وخاصة أن سيطرة الجماعات المتطرفة على مدينة بالما تقع بالقرب من مصفاة أفونجي للغاز الطبيعي في موزمبيق والتي تديرها شركة توتال الفرنسية، وتبلغ قيمة الاستثمارات الفرنسية في مدينة أفونجي بحوالي 20 مليار دولار، ونتيجة لذلك أعلنت شركة توتال الفرنسية عن تخليها عن مشاريعها لمعالجة الغاز الطبيعي في منطقة فونجي، واشترطت على الحكومة الموزمبيقية ضرورة تحقيق الأمن والاستقرار في محيط مدينة فونجي وذلك من أجل عودة استثمارات الشركة مرة أخري وبذلك تكون الشركة الفرنسية خسرت فرصة استغلال حوض روفوما الغازي الواقع قبالة سواحل كابو ديلجادو.
ولفت الدراسة أنه جديرا بالذكر أن هجوم مدينة بالما تم في مارس الماضى وهو اليوم الذي أعلنت فيه شركة توتال عن عودتها للعمل مرة أخرى في ففونجي بعد فترة توقف دامت قرابة ثلاثة شهور، إذ سبق أن علقت الشركة أعمالها عقب هجمات سابقة في ديسمبر 2020.