العزة للعرب..سر رسالة عبد الناصر لطالب أردني بعد ساعات من توليه الرئاسة | شاهد
تحل اليوم الذكرى الـ51 لوفاة الرئيس جمال عبد الناصر، ثاني رئيس لجمهورية مصر العربية، حيث وافته المنية يوم الثامن والعشرين من شهر سبتمبر عام 1970، تاركًا زمام الأمور في يد نائبه محمد أنور السادات.
كان «عبد الناصر» يتفاعل مع الجميع ومُحبًا لهم، وخلال فترة توليه رئاسة مجلس الوزراء، جاءته رسالة من طالب أردني يدرس بمصر، يطلب منه صورة له وعليها توقيعه، ولم يتأخر الرئيس الراحل، وبعد أيام أرسل رسالة إلى الطالب العربي مرفقًا بها صورة عبد الناصر ورسالة منه وتوقيعه.
رسالة جمال عبد الناصر جاءت في ورقة بيضاء، كتب في أعلاها «البسملة»، وعلى يمينها «رئاسة مجلس الوزراء» وأسفلها «مكتب الرئيس».
وجاء نص رسالة جمال عبد الناصر كالآتي: «الطالب النابه محمود حسين قهوجي، تحية طيبة وبعد.. فأشكر لك رسالتك الكريمة التي عبرت فيها عن الذكرى الطيبة التي تكنها لمصر بعد إقامتك فيها دارسا أربع سنوات.. وأن مصر الوفية لإخوانها في العروبة، لتبادلك ودا بود».
واستكمل «عبد الناصر» رسالته: «وإليك صورتي موقعًا عليها هدية مني تلبية لرغبتك.. والله أكبر والعزة للعرب».
هذه الرسالة ظهرت على موقع التسويق الإلكتروني «ebay»، عرضها للبيع أحد الأشخاص الذي وقعت في يده الرسالة النادرة، وخلال المعلومات المتوافرة على البائع، فهو موثوق من منتجاته وحصل على تقييم عالٍ على موقع التسويق، وعرض الرسالة للبيع وبرفقتها صورة له تحمل توقيعه، مقابل مبلغ يصل إلى 1500 دولار، أي ما يعادل 23 ألفا و500 جنيه مصري.
المفارقة العجيبة التي ظهرت في الرسالة، أن تاريخها المكتوب على اليمين هو 23/6/1956، أي بعد ساعات من انتخاب عبد الناصر رئيسًا لجمهورية مصر العربية والاستفتاء على الدستور.
الصورة نشرها حسام علوان، منتج سينمائي ويهوى جمع الأوراق القديمة والمقتنيات القيمة، حيث أكد لـ«الوطن» أنه دائمًا ما يحب هذه المقتنيات القديمة: «أنا بدخل على إيباي بشكل مستمر وبشوف الأوراق المعروضة للبيع اللي بتدخل في إطار التذكار والأشياء اللي بيحصل عليها السائح عشان تذكره بالمكان، والنهاردة لاقيت الجواب ده معروض من حد من الأردن عارضه للبيع والجواب كان مرسلا للطالب ده كان بيدرس في مصر».