الإفتاء تجيب.. ما حكم ترك الصلاة لسنوات ثم التوبة؟
باب السماء مفتوح لكل من يتوب، ومهما بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغرفت وتبت وعدت إلى الله، يغفر الله لك، ولكن دائمًا ما يفكر الأشخاص بعد ابتعادهم عن الصلاة لسنوات عديدة ثم العودة إلى الله والتوبة، ما حكم السنوات الفائتة من الحياة دون صلاة وعبادة.
سؤال ورد إلى البوابة الإلكترونية لدار الإفتاء المصرية، لمتابع يسأل عن حكم من ترك الصلاة لسنوات ثم تاب، فأجاب الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال بث مباشر عبر صفحة الإفتاء الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».
حكم ترك الصلاة لسنوات
الشيخ أحمد ممدوح أجاب مؤكدًا أن التائب هو حبيب الرحمن، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، ومن رجع إلى الله فتح الله له أبوابه جميعها، ومن المعروف أن الصلاة هي عماد الدين، وتركها من الكبائر، يذكر أن الرسول صلاة الله عليه وسلم قال: «بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة»، وبالتالي فالصلاة مهمة للغاية.
الفائت من الصلاة لمدة طويلة أيضًا يمكن للفرد أن يؤديه، مثل أن يصلي الصلاة الفائتة مع كل صلاة حالية، أو يصلي آخر اليوم 5 صلوات، لذلك من ترك الصلاة لسنوات طويلة ثم تاب مجددًا عليه أن ينتظم في الصلاة وأن يصلى ما عليه من أيام وسنين لم يصلها، وأكد «ممدوح» أن كل فائت من الصلاة تعد دينًا في ذمة العبد لا يسقط عنه إلا بأدائها.
وورد سؤال آخر لدار الإفتاء قائلًا بأن الاستغفار هل يمحي ذنوب ترك الصلاة طيلة هذه السنوات، فرد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية قائلًا: «دين الله أحق أن يقضى وتبرئة ذمة العبد منه».