مات وسط الزغاريد.. قصة وفاة عريس البحيرة ليلة حنته| شاهد
ليلة حزينة عاشها أهالي قرية أبو حمص بعد وفاة عريس البحيرة بشكل مفاجئ لم يكن بالحسبان، العريس الذي انتظر ليلة زفافه طويلًا وقرر أن يعم الفرح أرجاء القرية بالكامل مع عائلته وأًصدقائه وجيرانه، فدعا الجميع لمشاركته ليلة حنته، لكنه يبدو كان يدعوهم لحضور جنازته بعد أن سقط مغشيًا عليه في أجواء الفرح والزغاريد التي أشعلت القرية.
مسعود أبو خضرة عريس البحيرة المتوفي كان في قمة فرحه وسعادته، تفصله ساعات قليلة عن بداية حياة جديدة مع عروسته، وقف يرقص ويغني وسط أصدقائه، ومن باب الواجب وبعض تقاليد الزفاف وليلة الحنة في المحافظات، قام عريس البحيرة بذبح عجلًا كي يكفي لإطعام المعازيم وأهالي القرية احتفالًا بزفاف العريس، والتقط له أصدقائه صوره وهو يذبح العجل ويديه وجسده ملطخ بالدماء، وبعدها بلحظات أغشي عليه وسقط بين الحاضرين ولفظ أنفاسه الأخيرة.
من الفرح للحزن المفاجئ، ومن الزغاريد إلى البكاء والعويل، تحولت أجواء ليلة الحنة بعد وفاة عريس البحيرة، سقط بشكل مفاجئ بعد أن أصيب بهبوط حاد في الدورة الدموية، أنهى حياته، حتى لم يستطع الأطباء إسعافه، فقد سقط ميتًا في لحظات وسط أجواء ليلة الحنة.
سقط الشاب عريس البحيرة، لم يستطع الأهل والأصدقاء إسعافه، وذهبوا به إلى المستشفى لكنه كان قد توفي بالفعل، وكأن قدره كتب له أن يحضر لحظة وفاته كل أهالي القرية الذين جاءوا لمشاركته فرحته.
ونشرت شقيقات عريس البحيرة، عبر صفحاتهن الشخصية على «فيس بوك» نعيا له: «يا وجع قلبي وقهرتي عليك يا مسعود.. كانوا جايين يفرحوا معاك جم صلوا عليك»، «وجعت قلبي عليك يا خويا، مشيت وسيبتنا بدري ليه يا عريس، كنا لسه بنرقص سوا يا حبيبي وتقول لي أنا هتجوز خلاص شوفتي صورتي بالبدلة يا عبير استني أوريهالك».
أما أحد أصدقاء عريس البحيرة، كتب على فيسبوك:"مات والمعازيم مليين البيت كله وجايين فرحانين بيه.. مات والمعازيم بتزغرط.. مات بعد ما دبح الدبيحة بتاعت الفرح.. مات في وسط المعازيم وهو فرحان اتحول الفرح لميت.. إنَّا لله وإنَّا إليهِ راجعون".