التعجل يهدد بالحرمان..تحذير من الإفتاء بشأن تبادل كلمات الحب بين المخطوبين
طبيعة الحديث والموضوعات محل النقاش بين المخطوبين، دائما ما تكون محل جدال وتساؤل، ودائما ما يتبادل بعضهم كلمات الحب والغزل، مع طول فترة الخطبة، نظرا لكثرة الأحاديث والمكالمات التليفونية بينهما، لكن تبقى التخوفات تجاه مشروعية التعبير عن المشاعر بتلك الطريقة، ما دفع إحدى الفتيات إلى التوجه بسؤال إلى دار الإفتاء المصرية، قالت فيه: «هل حرام أن أقول كلامًا حلوًا لخطيبي؟».
الإفتاء تحذر المخطوبين
ردت الإفتاء، على سؤال الفتاة في الفتوى رقم 341، المنشورة عبر بوابة الدار الإلكترونية، موضحة: «الخِطبة مجرد وعد بالزواج، يمكن لأحد الطرفين فسخه متى شاء، حتى إن الخاطب له أن يستردَّ الشبْكة من مخطوبته، إذا أراد ذلك لو كان الفسخ من جهته».
وأضافت دار الإفتاء، أن الشبكة تعتبر جزء من المهر الذي يُستحق نصفه بالعقد، ويُستحق كله بالدخول، أي إن الخاطب والمخطوبة أجنبيان عن بعضهما، وبقدر ما تكون البنت أصْوَنَ لنفسها، وأحرص على عِفَّتِها وشَرَفِها، وأبعد عن الخضوع والتكسُّرِ في كلامها وحديثها، بقدر ما تعلو مكانتها ويعظم قدرها عند من يراها ويسمعها، وتزداد سعادتها في زواجها، ومن تَعَجَّلَ الشيء قبل أوانه عُوقِب بحرمانه.
حكم الاختلاط أثناء الطعام
في سؤال آخر ورد إلى دار الإفتاء المصرية، عن «حكم اختلاط البنات والأولاد لتناول الطعام في الأماكن العامة»، أشارت الفتوى رقم 4858، إلى أن «الذي عليه عمل المسلمين سلفًا وخلفًا، أن مجرد وجود النساء مع الرجال في مكان واحد، ليس حرامًا في ذاته، وأن الحرمة إنما هي فيما إذا كانت الهيئة الاجتماعية مخالفة للشرع الشريف، كأن يكون الاجتماع على منكر أو لمنكر، أو يكون فيه خلوة محرَّمة؛ وهي أن ينفرد الرجل مع المرأة في مكان، بحيث لا يمكن الدخول عليهما».
ونص أهل العلم على أن الاختلاط المحرم في ذاته، إنما هو التلاصق والتلامس، لا مجرد اجتماع الرجال مع النساء في مكان واحد، وعليه أكدت دار الإفتاء، أن تناول النساء للطعام مع الرجال أمر جائز شرعًا طالما كان في إطار الآداب الشرعية المرعية، وحفاظ النساء على لباسهن الشرعي، وطالما أنه لا تلاصق بين الجنسين، ولا خروج عن التعامل أو الكلام بالمعروف، فإذا حصل ذلك بين البنات والبنين غير المكلفين فهو أدعى للجواز، مع الحرص على تعريفهم بالآداب الشرعية، وتعويدهم على التأدب بآداب الإسلام.