كاميرات المراقبة فضحته..شاب يتحرش بطفل في مدخل عمارته | شاهد

 صورة لايف

في غضون الساعة التاسعة وربع صباحًا، داخل أحد شوارع الهانوفيل بالعجمي بمحافظة الإسكندرية، لم يدرك الطفل «محمد أحمد» صاحب الـ10 سنوات، أنه سيقع فريسة لشاب قرر التحرش به، والتحسس بأجزاء من جسده، لإشباع رغباته، ضاربًا بالدين والعُرف والعادات والتقاليد عرض الحائط.

محاولات هروب الطفل لم تنجح في البداية، حتى استطاع الإفلات منه، مستغيثًا بوالده، ليفر المتهم هاربًا، قبل أن يتولى الأب رحلة البحث عنه ليقع في النهاية بقبضة الأمن.

يسرد الأب، المهندس أحمد بيومي، كواليس ما حدث مع طفله، في يوم 15 سبتمبر، مؤكدًا أنه طلب منه الذهاب لإحضار الإفطار، إلا أن وجه طفله بعد عودته كان يحمل الكثير من مشاعر الخوف والقلق: «وشه أصفر وبيترعش ومخضوض، وبيقولي الراجل جري بعد ما عمل كده».

دقائق قاسية عاشها الطفل، وهو يتعرض للانتهاكات من قِبل المتهم سردها لوالده: «وأنا راجع البيت واحد مشي ورايا، سألني على عنوان قولتله معرفش واتفاجئت بيه طالع ورايا البيت».

التحسس على أجزاء جسد الطفل، ومحاوله استدراجه للطابق العلوي، كانت حيل المتهم خلال تحرشه بالطفل: «فضل يحسس على جسمي ومكتفني كأن حركتي مشلولة ويقولي تعالى نطلع فوق، وايه العضلات دي كلها، أنت بتروح الجيم ولا عامل فورمة، أنت عضلاتك عاملة كدة ليه».

كلمات سردها الطفل على الأب، موضحًا أنه استطاع الإفلات منه، والضغط على زر الجرس، ليفر الأخير هاربًا قبل أن يفتح الأب الباب. 

وأشار والد الطفل الضحية، أنه قرر تفريغ الكاميرا، التي رصدت المتهم وهو يسير خلف طفله، ويلحقه داخل المنزل، مثلما سرد طفله تمامًا».

نشر مقطع الفيديو عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» كانت وسيلة الأب للبحث عن المتهم، لينتشر في دقائق، حتى تواصل معه أحد أولياء الأمور الذي تعرف على المتهم، وأكد له أن نجله تعرض للتحرش على يديه أيضًا، ولكن داخل السوبر ماركت.

ربما وقع المتهم في شرور أعماله، بعدما قرر شقيقه التواصل بوالد الضحية، طالبًا التحقق من الواقعة، أو الصُلح، ليقرر الأب البحث عنه، وعن مكان عمله، من خلال حسابه، والتواصل مع الأمن للبحث عن المتهم، مقدمًا مقطع الفيديو، وهو الدليل الوحيد مع شهادة طفله. 

وبحسب ما ذكره الأب، نجحت قوات الأمن، في إلقاء القبض عليه، وهو سائق شاب في إحدى الشركات الخاصة، وحرر والد الضحية محضر ضده، بقسم الدخيلة، حمل رقم 13060/2021: «اتقبض عليه واستدعوا ابني، واتعرف عليه، وحكى اللي حصل، والمتهم مأنكرش ولا رد، وحاليا تم حبسه 4 أيام، ثم 15 يوم».