الإفتاء تجيب..ابني 17 عاما ولا يصلي إلا بالإكراه فماذا أفعل؟ | شاهد
الكثير من الأمهات تعاني مع أطفالهن في مراحل الطفولة والمراهقة، بسبب تمردهم على الكثير من الطلبات أو توجيهات الأهالي، كالالتزام بالصلاة والصيام على سبيل المثال، فتجد الأم صعوبة في إقناعهم بالمواظبة على الصلاة، ما قد يضطرها لاستخدام الشدة والعنف، بل والضرب أحيانا.
ووجه أحد الأباء رسالة لدار الإفتاء المصرية، عبر البوابة الإلكترونية الخاصة بها، بعدما وصل مع ابنه لطريق مسدود وفشل في كل الطرق التي اتبعها لإلزامه بالصلاة، إذ قال خلال سؤاله: «ابني عنده 17 سنة مبيصليش إلا بالزعيق وردوده مستفزة، وحينما يصلي يُصلي بسرعة».
وجاء رد دار الإفتاء المصرية على السؤال الخاص بالصلاة وضرب الأطفال، كالتالي: «صلاة الطفل بسرعة أو غيرها لا تمثل أهمية كبيرة، فالأهم هو أن يقوم الطفل بالصلاة، طُلب مننا أن نعود الأطفال على الصلاة منذ الصغر وده توفيق من الله، وفي حالة الصبي صاحب الـ17 عاما، أصبح ضربه صعب، ويجب التعامل مع الأمر بحكمة من خلال كون الأهل مقام القدوة بالنسبة له حتى يُحب الصلاة، فضلًا عن تذكيره بالله من حين لآخر».
وفيما يخص صلاة الطفل بطريقة سريعة، قال: «المهم يصلي ولو صلى بسرعة سيبوه، المهم يتعود على الصلاة في الحياة، وألا تكون ردود الأفعال منفرة، فتزيد ابتعاده عن الصلاة».
طرق إقناع الأطفال وتشجيعهم على الصلاة
من جانبه تحدث الداعية الإسلامي مصطفى حسني، عن طرق إقناع الأطفال وتشجيعهم على الصلاة، بعدما ورده الكثير من الأسئلة عن هذا الأمر من قبل الأهالي، والذي قال عنها: «بيجيلنا أسئلة كثيرة من الأهل إزاي نشجع ولادنا على الصلاة من غير ما يزهق من الدين، وفي نفس الوقت الأهل بيحسوا بتأنيب ضمير لما يوصل الأولاد لسن 8 سنين فيما فوق، وفلسفة الهداية في الدين قائمة على القيام بالدور وليس تحقيق النتائج، لا شك إن كل الآباء نفسهم عيالهم يصلوا، رغم إن ممكن يكونوا صلوا على كِبر، لكن بيكون إحساس الطمأنينة بإنهم أدوا الرسالة ووصلوا الأطفال لبر الأمان هو الغالب عليهم».
وتابع الداعية مصطفى حسني: «في اندفاع من الأهل محمود وهو إن الأطفال يصلوا، دورك إنك تبلغهم رسالة ربنا ولو إدوك ضهرهم وتولوا أنت كدة عملت اللي عليك، فلا تذهب نفسك عليهم حسرات، الدور هو التركيز بالصلاة، بلاش الضغط عليهم حتى لا يبدأوا في الكذب أو تجاهل الكلام، ومن ضمن الأخطاء هو ربط الصلاة بالنار والحديث عن العذاب، هنا بيعمل فساد في تصوره أمام ربنا، فالعقل لم يكتمل بعد».