هل تم قتله؟..أول تعليق من شرطة السويد على مصرع صاحب الرسوم المسيئة للرسول
استبعد المتحدث باسم الشرطة السويدية الرواية القائلة بإن الحادث الذي وقع مع رسام الكاريكاتير لارش فيلكس قد يكون نتيجة نوايا شريرة مبيتة.
وأفاد المتحدث باسم الشرطة السويدية بأن القضية أحيلت إلى إدارة خاصة بمكتب المدعي العام بسبب مقتل ضابطي شرطة في الحادث المروري.
وكان أعلن عن مصرع رسام الكاريكاتير السويدي لارش فيلكس، الذي اشتهر برسوماته المسيئة للنبي محمد في حادث سير مروع. وتوفى في الحادث شرطيان كانا يتوليان حراسته.
وجرى الحادث المروري إثر اصطدام سيارة الرسام وحارسيه بشاحنة على الطريق "إي 4" بمدينة ماركارد السويدية.
ووقع الحادث بالقرب من بلدة ماركاريد الصغيرة عندما اصطدمت السيارة التي كان فيلكس يستقلها بشاحنة، حيث اشتعلت النار بالمركبتين لكن تم إنقاذ سائق الشاحنة الذي يخضع الآن للعلاج في المستشفى، وفق الشرطة.
وأشار بيان للشرطة الى أن سبب الحادث ليس واضحا.
تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مقطع فيديو يرصد لحظة مصرع رسام الكاريكاتير السويدي لارس فليكس في حادث سير مروع برفقة عنصرين من الشرطة السويدية، وفق ما أفادت وسائل إعلام.
ويُظهر الفيديو لحظة اصطدام سيارة الشرطة التى كان يستقلها بشاحنة على أحد الطرق في بلدية ماركاد السويدية، ما أدى إلى احتراقها وتفحمها نهائيًّا.
كما نشرت "سبوتنيك بالتركية" صورة مروعة للحادث، ويظهر تفحم سيارة رسام الكاريكاتير السويدي لارس فليكس، وأوضحت بحسب التلفزيون السويدي الحكومي أن 3 أشخاص أصيبوا بحروق حتى الموت وأصيب شخص واحد بجروح خطيرة في السيارات التي انفجرت واشتعلت فيها النيران نتيجة اصطدام شاحنة وسيارة على الطريق السريع بالقرب من مستوطنة ماركارد في منطقة سمالاند، ولوحظ أن الجريح سائق الشاحنة وأن القتلى في السيارة هم لارس فيلكس واثنان من حراس الشرطة.
ولد لارس فيلكس في 20 يونيو 1946 بمدينة هلسنغبورج في السويد.
وفي عام 1987 حصل على درجة الدكتوراه في العلوم الفنية من جامعة لوند.
من 1988 حتى 1997 عمل في الأكاديميه القومية للفن في أوسلو، ومن 1997 حتى 2003 عمل أستاذًا للنظريات الفنية.
اشتهر فيلكس بأعماله الاستفزازية خاصة في العام 2007 عندما نشرت له الصحيفة السويدية "نيريكس اليهاندا" رسما مسيئا للنبي محمد أثار غضبا عربيا ودوليا واسعا.
ومن حينها، خضع فيلكس لحماية الشرطة خشية على حياته التي كانت هدفا لكثيرين جراء رسوماته المسيئة.
وعرضت القاعدة 100 ألف دولار جائزة لمن يقتل فيلكس.
كما تسببت رسومه بتوترات دبلوماسية للسويد، حيث عمد رئيس وزراء السويد حينها فردريك راينفلدت إلى لقاء سفراء دول إسلامية لتخفيف التوتر.
في العام 2009، اعتقلت الأمريكية كولين لاروز التي تلقب نفسها باسم "جهاد جين"، في الولايات المتحدة مع سبعة أشخاص آخرين للاشتباه بالتخطيط لقتل فيلكس، واعترفت بذنبها في تهم الإرهاب وتواجه عقوبة السجن المؤبد حاليًا.
في مايو 2010، تعرض لاعتداء خلال محاضرة في جامعة أوبسالا، حيث انقض شاب مسلم عليه خلال المحاضرة وأشبعه ضربًا ولكمًا وكسر نظارته، رغم وجود حشد كبير من الشرطة المدنية والسرية، وكانت هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها للضرب.
وفي الشهر ذاته، حاول عدد من الأفراد إضرام النار في منزله الواقع في بلدة "نيهامنسلا" جنوب غرب السويد.
ولم يكن الرسام في منزله وقت اندلاع الحريق، ولم يعلم بالحريق إلا صباح اليوم التالي.
وآنذاك، وجه القضاء السويدي إلى شقيقين تهمة محاولة إحراق منزل الرسام، وتبين أنهما يحملان الجنسية السويدية لكنهما من أصل كوسوفي.
وفي فبراير 2012، تعرض لارس فيلكس، للرشق بالبيض خلال محاضرة في جامعة كارلستاد السويدية.
وذكرت وسائل إعلام سويدية أنه رشق بالبيض خلال إلقائه محاضرة عن الرسوم المسيئة للنبي وحرية التعبير، واعتقلت الشرطة 15 شخصًا من الذين رشقوه.
وفي عام 2015، نجا فيلكس من حادث إطلاق نار خلال مؤتمر في كوبنهاغن أسفر عن مقتل مخرج دنماركي.