شكلي راح واتجوزته برده..منة رفضت عريس شقيقتها فشوه وجهها
في يوم هادئ بنهاية ديسمبر 2020، لا تشوبه سوى بعض الأمطار بمحافظة الإسكندرية، ورياح شديدة كحالة الطقس المعتادة بالمحافظة الساحلية، انقلبت حياة منة طارق، 24 عامًا، رأسًا على عقب، لتفقد ملامح وجهها في لحظة، وتصبح مشوهة، ضحية قصة حب جمعت بين شقيقتها الصغرى وشاب آخر، بعد رفضها زواجهما، ليقرر الانتقام منها على الفور.
10 أشهر، عاشتهما صاحبة الـ24 عامًا، بين الأقسام، وأطباء الجراحة والتجميل، على أمل العودة مُجددًا لمظهرها الطبيعي، إلا أن الأمر لم يأت بفائدة كاملة، والمتهم هارب خارج القضبان دون أن يدفع ثمن فعلته.
أسباب قوية بنت عليها «منة» حُجتها، لرفض الشاب المتهم الذي تقدم لخطبة شقيقتها، على رأسها حبس شقيقه وسوء تصرفاته، ما دفعها لرفضه والوقوف أمام رغبة أختها: «لما رجعت من الإمارات السنة اللي فاتت جه أتقدم لمريم أختي، وهي كانت عاوزاه، لكن الحقيقة إن سلوكه مش كويس، وأخوه محبوس في قواضي كتير، مكانش ينفع أوافق، رفضت واتفقت مع بابا كمان إنه يرفض، وبس»
بحسرة شديدة على جمال ملامحها، الذي ذهب كالريح، تتذكر منة طارق، تلك الليلة، التي فقدت فيها جمالها على يد المتهم «عبدالرحمن»، سائق التوكتوك، بعدما قرر الانتقام منها، لرفضها زواجه من شقيقتها: «مش قادرة أنسى اليوم ده، كل تفاصيله في ذاكرتي، وأنا رايحة بيت بابا بليل لاقيته واقفلي في الشارع طلع من عربية أجرة صغيرة، ووالدته وصاحبه قاعدين فيها».
مطاردة سريعة انتهت بالاعتداء على الضحية: «مسكت في ابني الصغير 5 سنين وجريت طلعت شقة بابا كانت أختي دي مش موجودة، لكن مرات بابا وإخواتي الصغيرين موجودين، كسر الباب برجله ودخل ورايا جريت نطيت من شباك المطبخ للسلم، نط ورايا وقطع وشي بالقطر».
بركة دماء باتت تتساقط على الأرض، ووفقًا لما ذكرته الضحية، فر من بعدها المتهم ولم تلحق به، حتى أن والدها سقط أرضًا فور رؤيتها: «الدم كان بينزل مني زي الحنفية بابا اغمى عليه أول ما شافني».
محضران حملا أرقام 16205/ 2020 إداري، و16199/ 2020، حررتهما الضحية في المتهم، لكن دون جدوى بسبب هروبه.
حسرة شديدة على شقيقتها وحالها، ووجها وصحتها، بعدما قررت شقيقتها ترك منزلهما والزواج من الشاب والهروب معه: «من وقت ما هرب وهو بيهددنا وبيهدد جوزي، عاوزني أتنازل، وأنا مش هتنازل عن حقي، وهو بيقول هيهرب 3 سنين لحد ما القضية تسقط من عليه، أنا عاوزة يتجاب عشان حقي يتجاب».
بكاء وصل لحالة انهيار من الضحية على ماحدث لها: «حالتي النفسية اتدمرت، وشي راح، وحاولت مع الدكاترة عملوا أقصى ما عندهم، الشغل ومشاني بسبب مظهري، وابني مش عاوزني أروحله المدرسة عشان شكله قدام صحابه، أنا خايفة على جوزي وأهلي، وخايفة أفضل كده، أنا عاوزة حقي».