قادته جريمته لحبل المشنقة.. حكاية عجوز كفر الشيخ قاتل الطفلة «روضة»

الطفلة روضة
الطفلة روضة

لم تعرف الرحمة طريقًا إلى قلبه، فرغم أنه بلغ من العمر عتيًا، إلا أنه أصر أن تكون نهايته نهاية مأساوية، فقتل واغتال البراءة، دون شفقة أو رحمة، حتى قادته جريمته النكراء والشنعاء إلى حبل المشنقة جزاءً لما اقترفه في حق طفلة في عمر الزهور.

بينما يسود الهدوء والسكينة أرجاء قرية العباسية بمركز الرياض بمحافظة كفر الشيخ، فزع الأهالي وتعالت الأحزان، بعد اختفاء «روضة» التي لم تكمل 7 سنوات، ولم تعد إلى منزلها عقب انتهائها من تلقي الدرس الخصوصي، الكل يذهب هنا وهناك بحثًا عن الطفلة البريئة.

ولم يكن أحد يتوقع أن سائق توك توك، بلغ من العمر أرذله، فبدلًا من أن يٌنهي حياته بعمل صالح عسى أن يتقبل الله منه، ختم حياته بخاتمة السوء، واستوقف الطفلة البريئة المجني عليها بحجة توصيلها إلى منزلها، فلم تخونه فيبدو أنه في عمر جدها إلا أن تحول إلى شيطان، وأطبق عليها وخنقها، حتى فاضت روحها بين يديه.

سادت الأحزان أرجاء منزل الطفلة، وهنا الأسرة المكلومة لم تجد أمامها سوى إبلاغ رجال الشرطة بمركز الرياض، بعد أن ضاقت بها كل السبل، بينما القاتل العجوز ينسج خططًا شيطانية للإفلات من جريمته حتى لا يتكشف أمره أمام الأجهزة الأمنية.

لم يكتفِ القاتل العجوز البالغ من العمر 65 عامًا، بسرقة قرط الطفلة الذهبي، بل وضعها داخل جوال، وألقاها  في ترعة لإخفاء معالم جريمته، وسرعان ما توجه لأحد محال كماليات الدراجات النارية والسيارات، لتغيير «الفيبر» الموجود بسقف التوك توك بعد أن انتشرت صور المركبة المستخدمة في الجريمة عبر مواقع السوشيال ميديا، وتوجه عقب ذلك لبيع القرط الذهبي لأحد محال بيع المجوهرات والذهب بمبلغ 750 جنيه.

اطمأن القاتل واعتقد أنه قد فلت من قبضة رجال الأمن الذي اكتشفوا الجريمة عقب جهود مضنية وخطط أمنية مكثفة، وألقوا القبض عليه، فلم يجد أمامه سوى الاعتراف تفصيليًا بجريمته الشنعاء التي هزت الرأي في مركز الرياض ومحافظة كفر الشيخ، وأحيل إلى النيابة العامة، وأرشد عن مكان إلقاء الجثة والمسروقات، وجرى انتشال الجثة من إحدى المجاري المائية.

وقررت النيابة العامة حبس المتهم احتياطيًا، حتى أحالته محبوسًا إلى محكمة الجنايات، وعقب عدة جلسات أمام الدائرة الأولى بمحكمة جنايات كفر الشيخ، برئاسة المستشار علاء الدين شجاع، رئيس المحكمة، والدائرة، وعضوية المستشارين سامح جورجي المطيعي، وأحمد طاهر شتا، ومحمد السيد قزامل، وسكرتارية محمد رضا، قضت المحكمة بإجماع الآراء بمعاقبة المتهم بالإعدام شنقًا.