الإفتاء تحسم الجدل.. ما هي حدود الرجل في فرض الحجاب على زوجته ؟
يعتقد الكثيرون أنه يجب على الزوج فرض بعض الأمور الدينية على زوجته، من بينها الحجاب، إذ يقع في حيرة من أمره حال كانت زوجته لا ترتديه، ولا ترغب في ذلك، فهل يعاقب بذنبها؟ أم لا وزر عليه؟ قضية شائكة ورد سؤال بشأنها إلى دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الإلكتروني، نصه: «ما حدود مسؤولية الزوج عن حجاب زوجته؟ وإذا كانت الزوجة ترفض لبس الحجاب فهل يجب على الزوج ضربها أو تعنيفها لإجبارها عليه؟ وهل يقع عليه إثم عدم حجابها؟».
الإفتاء توضح حكم فرض الحجاب على الزوجة
أوضح الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الديار المصرية، في رده على السؤال، حدود التعامل بين الرجل وزوجته، وما إذا كان يجب على الزوج، فرض الحجاب، على زوجته أم لا، مشيرا إلى أن الزوج هو المسؤول عن رعيته، في المسائل الدينية والدنيوية.
وأضاف علام، عبر موقع دار الإفتاء المصرية، أن على الرجل كذلك أمر أهل بيته بطاعة الله تعالى ونهيهم عن المعصية، بالموعظة الحسنة والإرشاد، وتوفير السبل لهم لتحقيق ذلك، مؤكدا ضرورة ارتداء المرأة للحجاب، لأنه حق من حقوق.
وأضاف: «إذا كانت المرأة غير محجبة، يأتي دور الزوج في أمرها بلطف وموعظة حسنة، وينصحها ويذكرها بفرض ارتداء الحجاب، ويحثها عليه ويظل كذلك، ويداوم على نصحها، لأنه من واجبه نصيحة أهل بيته في الأمور الدينية والدنيوية».
وفي نهاية حديثه، أوضح مفتي الجمهورية، أنه لا يجوز للزوج إيذاء زوجته نفسيا أو بدنيا، ليجبرها على ارتداء الحجاب، إذ لم يأمر الله أحدًا أن يجبر الناس على طاعته، بل أمر بالأمر بها على جهة التذكير والحث، فإن قام الزوج بذلك، فلا إثم عليه في تركها الحجاب.