تعمل كل حاجة بالمقلوب.. حكاية فتاة تعاني من ظاهرة غريبة | شاهد
قالت الإعلامية قصواء الخلالي إن الاهتمام بالثقافة والقراءة للأطفال حديثي النشء أمر ضروري حتى يكونوا علماء بالمجتمع في المستقبل القريب، لافتة إلى أن كتاب «رنين مزدوج الاستيعاب» به الكثير من القصص في إصدارات مختلفة.
وأضافت «الخلالي»، خلال تقديم حلقة اليوم من برنامج «في المساء مع قصواء»، والمذاع على فضائية «CBC»، أن الكتاب في إصداره رقم 168 والصادر عام 2016 حكى قصة فتاة صربية حيَّرت العلماء، إذ أنها منذ ولادتها لم تكن تسير مثل الأطفال ولكنها كانت تسير للخلف، فيما حاول أهلها تعليمها المشي عبر خطوات للأمام ولكنها لم تفلح إلا بعد مرور الكثير من السنوات.
وأوضحت مقدمة البرنامج أن غرائب الفتاة لم تتوقف عند هذا وحسب، ولكنها كانت تكتب وترسم وترى الأشياء بالمقلوب، وبعدما دخلت للمدرسة حاول المدرسون التعديل من سلوكها ولكنهم لم يفلحوا أيضا، «كانت بتكتب بالمقلوب ولما تعدل الكشكول يطلع اللي كتبته صح، وكذلك الرسم، وكانت فتاة ناجحة جدا في دراستها».
ولفتت إلى أنها بعدما انتهت من فترة الدراسة التحقت بإحدى الشركات، وأثناء عملها في الشركة كانت تقلب لوحة مفاتيح وشاشة جهاز الكمبيوتر لكي ترى الأشياء في أماكنها الصحيحة، حتى وصلت قصتها إلى مجموعة من الباحثين في جامعة هارفارد، وبدأوا بإجراء الأبحاث عليها.
وأكدت أنه بعد فحص العلماء تبين لهم أن الفتاة تعاني من ظاهرة تسمى بالتوجه المكاني، وهي حالة نادرة ذات تقسيمات علمية مختلفة، تجعل العين تقرأ الأشياء بشكل معكوس، في حين يبرمجها المخ بشكلها الصحيح، «كانت بتحتاج علشان تشوف الشيء قدامها صح أنه يكون مقلوب، ولما تشوفه مقلوب تستوعبه وتفهمه بالصورة الصحيحة».