بروتين يمحو الذكريات السيئة.. هل يمكن تناوله في شكل دواء؟
من منا لم يتعرض في حياته إلى مواقف مؤلمة، رسخت بداخله شعور مؤذي، وذكريات سيئة، من التعرض لحادث مروع على الطريق، أو وقوع انفجار في محيط مكان كان فيه، أو التعرض للاعتداء الجنسي، وغيره. ومع مرور، يتعافى البعض من آثارها بشكل تدريجي، ولكن البعض الآخر يعاني من تفاصيلها السيئة طوال حياته، ويظل التساؤل، كيف يمكن أن أتغلب تلك الذكريات السيئة؟
من هنا وجد مجموعة من العلماء، الحل لهذه المشكلة التي قد يعاني منها الملايين حول العالم، إذا اكتشفوا بروتينًا يمكن إجراء تعديلات به لتغير مشاعر الناس، أو محو ذكرياتهم السيئة، فما قصته؟.
الذكريات طويلة المدى، تنقسم إلى فئتين، الأولى هي الذاكرة القائمة على الحقائق، مثل المتعلقة بالأماكن والأحداث والأسماء. والذاكرة الغريزية التي تتعلق بالعواطف والمهارات.
ووفقًا لصحيفة الإندبندنت البريطانية، يرجح هؤلاء العلماء أنه يمكن تعديل الذكريات الغريزية، وهو الأمر الذي قد يساعد الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة.
أما عن البروتين، الذي يسمى (shank)، وتوصل له العلماء من جامعة كمبردج، فهو يعمل كدعم للمستقبلات، التي تحدد مدى قوة الاتصال بين الخلايا العصبية المختلفة، ونتيجة لذلك، فإن حدوث أي تدهور بهذا البروتين، قد يساعد في محو وتعديل بعض الذكريات.
وقام الفريق، بالتجربة في البداية على عدد من الفئران، ولم تختبر بعد على البشرة، وأشاروا إلى أنهم في المرحلة المقبلة، يأملوا من إجراء التجربة على عدد من مرضى اضطراب ما بعد الصدمة، بشكل خاصة، وأكدوا على أنه في حال تم التأكد من صحة نتائجهم، على أولئك المرضى، فإن ذلك قد يساعد في دعمهم نفسيًا، والتقليل من حالات الاكتئاب، والانتحار، ومحو الذكريات السيئة.