قد تنهي حياتك في دقيقة..السبب الأول وراء النوبات القلبية

النوبة القلبية يمكن أن تتسلل إليك خلال دقيقة واحدة أثناء الركض، أو تلقى مكالمة هاتفية مرهقة، وبعد ذلك تمسك صدرك، وتلهث للهواء، ثم تسقط على الأرض.

هذه السيناريو حقيقة شائعة جدًا، خاصةً في أمريكا، إذ يصاب ما يقرب من 805 ألف شخص بنوبة قلبية كل عام، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض.

ويصاب شخص كل 40 ثانية، مما يجعلها القاتل الرئيسي للرجال والنساء، ويموت نصف هؤلاء في غضون الساعة الأولى من ظهور الأعراض.

ومع ذلك، فإن الحقيقة تشير إلى أنه يمكن التنبؤ بالعديد من النوبات القلبية والوقاية منها، فلا يجب أن تكون مفاجئة، بل يمكنك منع حدوثها، تابع القراءة لتتعرف عليها.
ما هي النوبة القلبية؟

يعتقد الكثير من الناس أن هذا يعني أن قلبك يتوقف عن العمل، وهذا صحيح نوعًا ما ولكنه أكثر تعقيدًا، إذ يتم إصابة أجزاء من قلبك عن طريق تدفق الدم داخل وخارج الشرايين.

وهو اسم آخر للأوعية الدموية تتخيلها على أنها أنبوب عضلي مبطن بأنسجة ملساء، يتدفق من خلالها الدم الغني بالأكسجين.

وعندما يتوقف التدفق بسبب الانسداد، ولا يستطيع جزء من قلبك الحصول على ما يكفي من الأكسجين، يمكن أن يبدأ هذا الجزء من قلبك في الموت، ويجب إزالة الانسداد في أسرع وقت ممكن.
السبب الرئيسي

السبب الأول للنوبة القلبية هو تراكم الدهون (الكوليسترول) في الشرايين، وهذا يعرف باسم تصلب الشرايين، في البداية، قد يكون هذا التراكم قليلًا.

لكن يمكن للتراكم أن يزداد ويزداد بمرور الوقت، مما يؤدي إلى تضييق الشريان، وفي النهاية، لا يمكن للدم والأكسجين أن يمرا، وعدم وجود الأكسجين يجعل قلبك لا يستطيع العمل.

فيما ليس كل الكوليسترول سيئًا، فكوليسترول ” HDL” الجيد ضروري لبناء جسمك للخلايا وصنع الهرمونات، وهذا النوع هو بروتين دهني عالي الكثافة.

أما النوع الذي لا تريده هو LDL، وهو بروتين دهني منخفض الكثافة، والذي يؤدي اتباع نظام غذائي غني بالدهون المشبعة إلى تراكمه.

وماذا يحدث بالضبط عندما تصاب بنوبة قلبية؟

في بعض الحالات، يمكن أن تتمزق اللويحات المليئة بالدهون، وفجأة يمتلئ دمك الغني بالأكسجين بالكوليسترول، ولتوضيح الصورة فكر في انسكاب الزيت.

عندما يكون هناك تمزق، قد تتشكل جلطة دموية، وهذا يسبب المزيد من الانسداد، وفجأة ينسد قلبك مرة أخرى، أو يمكن أن يتشنج الشريان، مما يؤدي أيضًا إلى توقف تدفق الدم.

علامات النوبة القلبية

ألم شديد في الصدر أو ضغط، أو عدم راحة أو ألم في أي مكان آخر في الجزء العلوي من الجسم أو الرقبة أو الذراعين
عرق
الإغماء أو الدوار
ضيق في التنفس
غثيان

أهم العوامل المساهمة

تقول Mayo Clinic: “عادات نمط الحياة غير الصحية، مثل النظام الغذائي السيئ، وعدم ممارسة الرياضة، وزيادة الوزن والتدخين، يمكن أن تؤدي إلى تصلب الشرايين”.