السرورية.. السعودية تحذر من مخطط خبيث يستهدف استقرار المملكة
خصصت مساجد المملكة العربية السعودية، اليوم، خطبة الجمعة للتحذير من تنظيم السروري الإرهابى، وكشف مخططات أتباعه الرامية لزعزعة استقرار الأمن فى المملكة.
وبحسب صحف محلية، تناول خطباء الجمعة، التحذير من التنظيم السروري الإرهابي، وكشف مخططات أتباعه التي تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار، مستعرضين نشأة التنظيم على يد محمد سرور وأهدافه الخبيثة.
وحذر الخطباء من طرق وشبهات التنظيم السروري في النيل من ولاة الأمر والتقليل من شأن العلماء، مستشهدين بنصوص الشريعة وأقوال العلماء المعاصرين التي تحذر من تنظيم وتكشف مخططاته في استهداف الشباب وتسميم أفكارهم نحو قادتهم وبلادهم ومجتمعهم، مؤكدين أهمية الوحدة واجتماع الكلمة ووحدة الصف.
وتوحدت خطبة الجمعة التى تخصصت للتوعية من خطر التنظيم السروري في عموم مناطق السعودية، للتذكير بأهمية اجتماع الكلمة ووحدة الصف، ونبذ الجماعات والأحزاب والتنظيمات الإرهابية، ومنها التنظيم السروري الإرهابي؛ الذي جاء التحذير منه في إطار الجهود التي تقوم بهاوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في التصدي للأفكار المتطرفة والتنظيمات الإرهابية، وسعيًا إلى توعية المجتمع وتحذيره من خطرها من خلال منبر الجمعة.
ووفق صحيفة "عكاظ"، استهل الخطباء خطبهم بالتعريف بالتنظيم السروري الذي نشأ من رحم تنظيم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وقام على المراوغة وَالتخفي والتلبيس؛ وتحريض الناس على الخروج على ولاة الأمر وتفريق جماعة المسلمين، وبث الفرقة بينهم، فَالسروية عبارة عَن فكر وتنظيم إخواني خفي.
وذكر الخطباء صفات المنتسبين للتنظيم السروري الإرهابي، ومنها الغلو والتطرف وكذلك التهوين من مسألة الخروج على حكام المسلمين، والطعن في كبار العلماء، وربط الشباب بالكتب الفكرية المنحرفة التي تشتمل على الصراعات الفكرية التي تهدف إلى التهييج والتكفير، والمخالفات العقدية.
كما ذكروا أن من صفات المنتسبين للتنظيم الافتئات على ولي الأمر، وتحريض الشباب على القتال تحت مسمى "الجهاد" حتى زجوا بهم في محاضن الجماعات التكفيرية كتنظيم القاعدة، وداعش، والنصرة وغيرها، إلى جانب التنفير من مبدأ السمع والطاعة للولاة، إما بتضعيف الأحاديث الواردة فيها، أو صرف مدلولاتها وتحريف معانيها، والطعن فيمن يدعو إليها، وكذلك الطعن في العلماء الربانيين ورميهم بالألقاب المنفرة حتى ينفر الشباب منهم، ويرتبطون بِدعاتهم.
وخلص الخطباء إلى أن أبرز صفات السرورية هو التحريض على الحكام باسم الدين، والدعوة للخروج عليهم؛ فهم على منهاج "الخوارج القعدية" الذين حذر السلف منهم، وهم من أخطر وأخبث فرق الخوارج.
واستعرض خطباء المساجد، كلام العلماء المبني على الدليل الشرعي في التحذير من التنظيمات الإرهابية ومنها التنظيم سرورية، وبيان خطره ووجوب التحذير منه.
وأجمع الخطباء في ختام خطبهم على أن من الواجب الشرعي الذي ينبغي على العلماء وطلبة العلم والمعلمين والأسر أن يحذروا من هذا التنظيم الإرهابي، وغيره مِنَ التنظيمات الإرهابية، وأن يحثوا الشباب على الوقوف صفا واحدًا مع قادة هذه الدولة المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأن يلتفوا حول العلماء الراسخين، وأن لا يغتروا بما يقوله الأفَّاكون المبطلون، كما سألوا الله القدير أن يصرف عنا الفتن، ودعاة الشر والضلال، ويديم على المملكة أمنها ورخاءها واستقرارها.
وكان قد أثار توجيه وزير الشؤون الإسلامية، عبداللطيف آل الشيخ، خطباء الجوامع بتخصيص خطبة الجمعة للتحذير من" تنظيم السرورية" تساؤلات عن التنظيم وعن توقيت التحذير.
وشمل التوجيه الذي صدر الخميس، التشديد على الخطباء بأهمية توضيح "كيف ينتهج هذا التنظيم السريّة للوصول إلى أهدافه وعلى رأسها تحريض الناس على الخروج على ولاة الأمور وتفريق جماعة المسلمين وبث الفرقة بينهم ونشر الحروب في بلدانهم".
تأسست السرورية على يد الشيخ محمد سرور زين العابدين وهو سوري من محافظة درعا كان من الإخوان المسلمين وانشق عنهم لاحقًا، ويسمى التنظيم أيضا السلفية السرورية أو التيار السروري أو السرورية والسروريين ويعرف أحيانًا بالتيار الصحوي.
وتعتبر السرورية فكرا وتنظيما، وقد اعترف محمد سرور بوجود تنظيم كان منشؤه في السعودية، وانتشرت السرورية في بعض دول العالم كما ذكر سرور نفسه في برنامج مراجعات على قناة الحوار.
وبحسب عارف بن مزيد السحيمي، عضو هيئة التدريس في الجامعة الإسلامية السعودية، يُعرف السروريون بعلامات منها: تأييد ما يسمى الثورات والربيع العربي وتحريض الشعوب على حكامها، تكفير الحكام ووصفهم بالطواغيت والتأليب عليهم.