قدمهما قرابين للسحرة..جد يهتك عرض حفيديه في بنها بمساعدة زوجته
مع هدوء الليل عقب صلاة المغرب، أو حتى في الصباح الباكر، داخل إحدى البيوت بقرية «مرصفا» في بنها؛ قرر أحد الرجال هتك عرض حفيديه، بحضور أبنائه، وبمساعدة زوجته، جدة الطفلين، مستغلا مرض والدتهما، وثقتها في جدهما، فلم تعلم أن حائط الأمان الذي تتكئ عليه لمراعاه أطفالها، هو الخنجر الذي يُغرس في ظهرها وظهر طفليها، لينهش أجسادهما، ويهتك عرضهما، دون أن يتوقف أمام صراخهما وتوسلاتهما، حتى أن الجدة كانت تقوم بتكميم أفواهما، وهي تنظر إليهما وتهددهما: «إوعوا تقولوا لأمكم إن جدكم عمل معاكم حاجة»، والمثير في الأمر أنه كان يفعل الفاحشة مع حفيديه، قربانا للسحرة، وفق ما أكدت أمهما.
ولم تكتشف الأم، هند جمال عبد الرحمن، الواقعة إلا بعد مرور عامين على الواقعة، وسط سلبية والدهما، حتى لا يخسر أباه، وتهديدات باقي أفراد العائلة له.
وبدموع تحترق على طفليها، سردت هند، والدة الطفلين الضحايا، كواليس الواقعة المشينة التي تعود لـ2019، بعدما بدأت ملاحظة اصطحاب الجد لطفلتها صاحبة الـ3 سنوات حينها: «كان بياخدها من إيديها، والبنت ترجع ساكتة وخايفة مش بتنطق، فقررت أراقبهم، شوفته بعيني بيتحرش بيها».
لحظات أشبه بالصفعة على وجه الأم، بعد رؤيتها بما حدث مع طفلتها، لتقرر فضح الأمر: «جوزي مصدقنيش، لكن حماتي قالتلي خلاص لو خايفة البنت مش هنقعدها مع جدها تاني، وإنتي فاهمة غلط، والبنت أمانة معايا أنا».
ولم تسر الأمور على ما يرام، فقد هاجم الروماتيد الأم، الذي جعلها طريحة الفراش، بسبب تدهور حالتها، لا تستطيع خدمة أطفالها، أو حتى نفسها، تاركة أطفالها مع جدتهما أمانة في يديها: «كنت بسيب لها البنت وأخوها سنة ونص، وأنا عند الدكتور وضامنة إن حمايا في الغيط، لكن مع الوقت اكتشفت إن الاعتداء على البنت والولد كان بمساعدة حماتي كمان».
صمت الطفلة ورعبها المستمر، بل فقدانها للكلام، بات يثير رعب الأم التي حاولت سؤالها مرارًا وتكرارًا ولكن دون جدوى: «مش عاوزة تقولي حاجة وتصرخ وتقولي هيموتوني، قلتلها هجيب البوليس والشيخ يعرف منك بالعافية، فضلت تلطم وتقولي جدو بيعمل فيا أنا وأخويا حاجات وحشة، وتيتا بتحط إيديها على بوقي لما بصرخ».
صدمة أخرى تلقتها الأم، بعدما اكتشفت الحقيقة طيلة العامين السابقين: «نزلت أفتح راسه وسط عياله ومراته وضربني وطردني، ولاقيت جوزي بيقولي خلاص البنت مفقدتش عذريتها، عديها ولو حصل حاجة تاني أنا هتصرف، روحت سبت البيت وخدت عيالي معايا».
تفاصيل مؤلمة سردتها الطفلة لوالدتها، دفعت الأم للإبلاغ عن الواقعة فورا، وفقًا لما ذكرته: «قالتلي يا ماما لما كنتي بتنامي أو تروحي للدكتور، جدو ياخدنا ويعمل حاجات وحشة، وعورني مرة وتيتا مسحت الدم وقالتلي إوعي تقولي لأمك هتموتي، ولما كنت أصرخ تحط إيديها على بوقي، وبيعمل كدة في أخويا كمان».
حسرة وصدمة، انتابت الأم التي باتت تبحث عن الدوافع وراء الجد، وأسباب أفعاله المشينة: «جايب كتب سحر من 32 سنة من العراق، وبيقدم قرابين للسحرة، من خلال الاعتداء على محارمه من الأطفال.. ده اللي عرفته من قرايبه، وسبب اللي بيعمله ومراته بتوافقه وتساعده عليه».
ولم تصمت الأم كثيرًا، محاولة بكل الطرق البحث عن حق طفليها: «على طول رفعت قضية في المحكمة القديمة ببنها ورقمها 26877، وسمعوا لأقوالي أنا وبنتي ولسة شغالة».