المكالمات الجنسية كلمة السر.. حكاية عقار فايدة كامل و6 جثث على يد سفاح البساتين
"انتقمت لـ شرفي وخلصت العيال من العار".. تلك كانت الكلمات الأخيرة لـ سفاح البساتين أشرف فاضل - الذي أنهى حياة زوجته وعشيقها وأطفاله الأربعة في غضون عام 2001 بمنطقة البساتين بالقاهرة.
الواقعة برُمتها ضمت العديد والعديد من المفاجآت.. الأب السفاح أجهز على الأم وأطفاله بكل وحشية، لم يأبه لكلمات طفلته منار حين سألته قبل لحظات من موتها "في أيه يابابا"، واغتال براءتهم طفلا تلو الآخر.
الواقعة سطرتها السجلات الأمنية بتاريخ 29 يوليو 2001، حين ورد بلاغ للأمن في القاهرة بالعثور على 6 جثامين داخل عقار بمنطقة فايدة كامل بالبساتين، وبمجرد انتقال أجهزة الأمن إلي محل البلاغ عُثر على جثة لشخص يدعى الحسيني أحمد، وسيدة تدعى صبحية محمود، وأطفالها منار ومصطفى وسيد وهبة.
انطلق الأمن يبحث عن زوج المجني عليها، ودارت حوله دائرة الشبهات، حتى تبين وجود خلافات بينه وبين زوجته المجني عليها، وذلك بسبب سوء سلوكها، وتعدد علاقاتها، ومكالماتها الجنسية مع راغبي المتعة، حتى أخبره الجيران بأن زوجته سيئة السمعة وعلى علاقة آثمة مع المجني عليه الحسين أحمد.
سأل سفاح البساتين زوجته قبيل تنفيذ جريمته بأيام عن علاقاتها المتعددة بالرجال فأجابت حينها بالنفي، ويوم 27 يوليو "يوم الحادث"، عاد ليسألها عن علاقتها بالمجني عليه الحسيني أحمد، فأجابت بأنها على علاقة به، فقام بتوثيق يديها وقدميها، وظلت تستنجد وتتوسل إليه حتى طلبت قضاء حاجتها كحيلة منها، فقام بتمزيق ملابسها وذهب بها إلي الحمام، ثم أعادها مرة أخرى وكمم فمها، ثم جلب سلك التليفون ولفه على عنقها واطبق عليها حتى فاضت روحها، فتركها وخرج ليدخن سيجارة.
ما أن انتهي دخان سيجارته.. حتى هرع إلي غرفة ابنته منار النائمة، وبمجرد أن أيقظها وحملها إلي خارج الغرفة قالت له "في أيه يابابا"، فطعنها في رقبتها مستخدما سلاحا أبيض، ثم ذبحها، ثم توجه إلي طفله سيد فقام بتوثيق قدميه ويديه وحمله إلي الحمام ووضع رأسه في إناء ماء حتى فاضت روحه، ثم قتل نجله مصطفى بذات الطريقة، وتوجه إلي ابنته الرابعة هبة حاملا إناء الماء فوضع رأسها به حتى فاضت روحها.
جريمة الأب في منزل الأسرة استغرقت قرابة 4 ساعات، وما أن انتهي من زوجته وأطفاله حتى قام بتغير الملابس الغارقة في الدماء، وخرج من المنزل قاصدا أحد المحلات وقام بشراء سكين، واستدرج المجني عليه السادس "الحسيني أحمد" إلي المنزل وما أن دخل باغته بالسكين في بطنه ثم وجهه فسقط المجنى عليه فقام بذبحه.
ترك المتهم الشقة وبها الجثث وهرع هاربا، ومر يومان على جريمته، فخرجت رائحة كريهة من الشقة، أبلغ على أثرها الجيران الأمن، الذي عثر على جثث الزوجة صبحية والطفلة منار داخل غرفة النوم، وجثة المجني عليه الحسيني في الصالة، وجثة الطفلة هبة داخل الغرفة الثانية، وجثتي أطفاله مصطفى وسيد في الغرفة الثالثة، كما تم العثور على شريط لاصق وأسلاك هاتف مقطعة، وسلاح أبيض "مطواه" وسنجة في المطبخ وسكين مدمم، وأيضا ملابس المجني عليه غارقة في الدماء.
ما هي إلا أيام حتى وافق المستشار ماهر عبدالواحد النائب العام حينها، على إحالة سفاح البساتين إلي محكمة الجنايات، ووجهت له النيابة حينها تهم القتل العمد مع سبق الإصرار لزوجته وعشيقها وأطفاله، وبعد قرابة أربعة أشهر، أسدلت المحكمة الستار على القضية، حيث قضت وبإجماع الآراء وبعد موافقة فضيلة مفتي الجمهورية بإعدام سفاح البساتين.