راح يبيع التليفون..سقوط «الحرامي الغبي» بعد نشر صورته على فيسبوك الضحية
«الغبي».. مهلا قبل أن تحكم، هي ليست رواية العظيم فتحي غانم، بل تحولت إلى واقع ملموس أشد سخرية وأبعد خيالا مما كتبه الروائي الراحل قبل عشرات السنين، فلكل زمان «محمود» وإن تغيرت المسميات، فبعد 48 ساعة فقط من سرقة هاتف تاجر مدينة طهطا بمحافظة سوهاج ونشر صورته بابتسامة بلهاء على صفحة ضحيته عبر فيسبوك، أصر اللص على استكمال مخططه «الغبي»، بخطوات أكثر غباءً، ليسقط قبل قليل، بين يدي الأمن في محافظة أسيوط أثناء محاولته بيع الهاتف الذي سرقه، بعد أن فضح على الملأ بواسطة الفضاء الإلكتروني الأزرق.
وسقط اللص بعدما توجه لأحد محلات الموبايلات، لبيع الهاتف المحمول، الذي استولى عليه، فجر الاثنين، من التاجر المجني عليه، خلال تواجده في أحد الموالد الشعبية بسوهاج، فلم يدر السارق أن صوره انتشرت على فيسبوك، بعدما التقط لنفسه صورا من الهاتف المُستولى عليه، ونشرها دون قصد، ولما دلف إلى محل الموبايلات تعرّف عليه مالكه، وسلّمه للشرطة.
وعلى طريقة «غبي منه فيه»، سار السارق على هذا النهج، بعدما استولى على الهاتف المحمول، حيث صوّر نفسه وزوايا وجهه، ثم نشر مجموعة الصور على حساب فيسبوك الخاص بالتاجر المجني عليه «صابر علي»، والمُحمل على هاتفه المسروق، ليتم تداول الصور على نطاق واسع، وعلم بالواقعة نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي، والسواد الأغلب من العامة، ما عدا السارق نفسه، الذي كان شغله الشاغل هو بيع الهاتف، إلا أنه سقط في قبضة الأهالي، الذين أجروا اتصالا بالنجدة، التي ضبطت المتهم، وحررت محضرا بالواقعة.
وكان «محمد» شقيق المجني عليه، قال إن شقيقه طلب منه مبلغا من المال لشراء لعب أطفال لبيعها في مولد الشيخ رشاد في قرية بنجا التابعة لمركز طهطا بسوهاج، وبعد انتهاء المولد، غلب النعاس شقيقه «صابر»، فانتهز اللص الفرصة، واستولى على المحفظة الخاصة به، وبداخلها مبلغ 3 آلاف جنيه، فضلا عن الهاتف المحمول.
ساعات من البحث قضاها «صابر»، محاولا العثور على هاتفه وسط زحام المولد، من مساء الأحد، حتى توجه إلى قسم الشرطة، وحرر محضرا حمل رقم 4287 لسنة 2021، وأثناء ذلك، فوجئ بالسارق ينشر صورا على حساب «فيسبوك» الخاص به، وجرى تحرير محضر بالواقعة لإحالته إلى النيابة العامة.