دفعا حياتهما ثمنًا لـ ليلة حمراء.. حكاية فتاة ليل وأعوانها قتلوا شابين للانتقام
جمعتهما الشهوة والرغبة الحرام.. فتاة ليل قامت بما اعتادت على فعله، حيث اتفقت على ممارسة الرذيلة مقابل مبلغ مالي، الا انه عقب انتهاء الليلة الحمراء ماطلها الشاب في دفع المبلغ المتفق عليه، حاولت فضحه فانهال عليها ضربا وطردها فقررت الفتاة الاستعانة ب"كيد النساء" ووضعت خطة للانتقام.
الخطة اعتمدت على استدراج ذلك الشاب الى المحافظة التي تقيم بها الفتاة، لكنها أعدت له كمينا من شابين لتلقينه درسا قاسيا عقابا على ما فغله معها، لكن الشاب ايضا شعر بنية للغدر فاحضر معه نجل عمه ودارت معركة بين الطرفين راح ضحيتها الثنائي أبناء العم قتيلان، وقدما حياتهما ثمنا لليلة حمراء قضاها احدهما وفر المتهمون هاربين حتى نجحت مباحث الدقهلية في ضبطهم.
بداية الحكاية، عندما تلقى مدير أمن الدقهلية، إخطارا من مدير مباحث الدقهلية، بعثور عدد من الأهالي على جثتين لشخصين بين عزبتى العوضى ومرشاق على طريق دكرنس- شربين، انتقل ضباط مباحث دكرنس إلى مكان الواقعة، وتبين وجود جثتين بهما طعنات متفرقة بالجسم ونقلتهما سيارة الإسعاف إلى مستشفى دكرنس العام تحت تصرف النيابة العامة.
أسفرت التحريات والفحص عن أن الجثتين لشخصين أبناء عم من مركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية، أحدهما يُدعى «محمود. م. م»، 35 سنة، ونجل عمه ويُدعى «عمر.. م»، 20 سنة، حيث عثر على متعلقاتهما الشخصية بملابسهما، وبهما طعنات متفرقة في الجسم.
أكد شهود عيان أن عدد من فلاحى الأراضي الزراعية فوجئوا أثناء توجههم إلى أراضيهم بالعثور على جثتين لشابين ملقاه على الأرض على جانب الطريق الترابى الملاصق لأراضيهم، وبفحصهما تبين وفاتهما ووجود طعنات متفرقة بجسدهما، وتم ابلاغ الشرطة.
وجه اللواء علاء سليم، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، بتشكيل فريق بحث تحت إشراف مدير مباحث الدقهلية، ومباحث دكرنس، واعتمدت بنود الخطة على فحص علاقات المجني عليهما ومدى وجود خلافات لهما مع آخرين، اضافة الى فحص خطوط سيرهما قبل اختفائهما.
توصلت جهود فريق البحث من خلال تتبع كاميرات المراقبة واستخدام الوسائل الحديثة، ان اخر ظهور للشابين كان في عزاء بمركز اولاد صقر، ثم رصدتهما بعد كاميرات المراقبة يستقلان دراجة نارية، وبتتبع خط سيرهما تبين توجههما لمحافظة الدقهلية التي عثر على جثتيهما بها.
التحريات اثبتت علاقة احد القتيلين بفتاة ليل تدعى "عزة"، مقيمة بندر دكرنس اعتادت على ممارسة الرذيلة مقابل مبالغ مالية، وتعرفت على المجني عليه المدعو "عمر" وانها عقب اقامة علاقة آثمة معه بمحافظة الشرقية حدث خلاف بينهما فى الاجر المتفق عليه وقام بضربها وطردها.
عادت الفتاة لمحافظتها، واثار ضربها من الشاب غضبها فقررت الإنتقام منه؛ وفي سبيل ذلك اتفقت مع صديق لها لمعاونتها في خطتها التي اعتمدت على استدراج الشاب لمنزلها وبالفعل اتصلت به هاتفيا واقنعته انها تقيم حفل وترغب في اعادة العلاقة بينهما وعقد صلح، استجاب الشاب للفتاة وتوجه اليها برفقة ابن عمه لشعوره بوجود شيء غامض، وكان حدسه سليما؛ عندما ذهب الى منزلها فوجئ بوجود 3 شباب اخرين برفقة الفتاة ينوون تأديبه.
المتهمون «إسلام.ط»، وشقيقه «محمود.ط»، وصديقهما «عبده.ع.ع»، وجميعهم من قرية برمبال التابعة لمركز منية النصر، ما ان شاهدوا الشاب المستهدف وابن عمه حاصروهما بالاسلحة البيضاء، ودارت مشاجرة حامية بين الطرفين كانت الغلبة فيها للعدد الاكثر وانتهت بمقتل نجلي العم.
بعد انتهاء المعركة ومقتل الشابين قررت الفتاة وأعوانها التخلص من الجثتين قبل اكتشاف امرهم، فقاموا بنقلهما في سيارة ميكروباص والقوهما في مكان العثور عليهما على طريق ترابى بجوار الأراضى الزراعية.
عقب القاء الجثتين لاحظ احد المتهمين ان احد القتيلين مازال على قيد الحياة؛ وزحف قرابة 5 امتار بعيدا عن الجثة الاخرى، محاولا طلب النجدة من احد المارة، فانهال عليه بطعنات اخرى للتأكد من وفاته.
نجحت مباحث الدقهلية، من تحديد أماكن المتهمين، والقت القبض عليهم وبحوزتهم الدراجة البخارية التي استولوا عليها من المجني عليهما، كما ضبطت الأسلحة المستخدمة في القتل وهواتف القتيلين.
أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين الأربعة 4 ايام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد، وكلفت الطب الشرعي بتشريح جثتي القتيلين لتحديد اسباب الوفاة، وارسلت الاسلحة المضبوطة لخبراء الادلة الجنائية لفحصها ومضاهاة اثار الدماء بها بدماء القتيلين.