لقطات مفجعة.. لحظة بكاء وحيد القرن بعد قطع قرنه | شاهد
أظهرت صور حديثة، لحظات نزع قرن خاص بـ وحيد القرن الأبيض الجنوبي، داخل محمية خيرية في جنوب إفريقيا.
وتعرض وحيد القرن، البالغ وزنه 4500 رطل، لهجوم من قبل الصيادين، الذين قطعوا قرنه وأزالوا أجزاء من عظم جمجمته.
وأظهرت «الصور المفجعة»، حسب وصف «ديلي ميل»، وحيد القرن وهو يضع رأسه على الأرض، ويبدو أنه يبكي من الألم، مع وجود علامات دموع جافة تتساقط في عين واحدة.
والتقط هذه اللقطات المصور سيمون نيدهام، الذي صرح: «أعمل مع العديد من الجمعيات الخيرية للحياة البرية في جنوب إفريقيا. عندما سمعت عن إنقاذ الناجين داخل المجتمع، وبعد سماع ما يفعلونه، لجأت إلى تصويره للمساعدة في تعزيز حاجتهم لجمع الأموال».
وعما حدث لوحيد القرن، أوضح سيمون: «ذبح الصيادون قرونه وأزالوا أجزاء من عظم جمجمته أيضًا».
وحسب روايته، لاحظت الشرطة هذه الواقعة واتصلت بإنقاذ الناجين من الحيوانات لمساعدته.
وقال «سايمون»، إنه قضى بعض الوقت مع هذا الحيوان ليجعله يشعر بالراحة، واقترب منه بعناية شديدة: «أمضيت حوالي ساعات معه، وقد قضيت معظمها مما يجعله يشعر بالراحة في وجودي».
وأردف: «حافظت على مسافاتي وكانت أقرب نقطة تبعد حوالي ثمانية أمتار عنه».
جديرٌ بالذكر أن جنوب إفريقيا تضم غالبية حيوانات وحيد القرن في العالم، التي يبلغ تعدادها أكثر من 2000.
وعليه، تعتبر جنوب إفريقيا هي أكثر دولة تشهد الصيد غير المشروع، حيث قُتل أكثر من 1000 من هذا النوع كل عام بين عامي 2013 و2017.
فيما تم تسجيل 394 حادثة صيد غير مشروع في جنوب إفريقيا في عام 2020، وانخفضت أعداد الصيد الجائر بشكل كبير في السنوات الأخيرة، لكنها لا تزال مرتفعة للغاية.
ومع ذلك، فإن هذا الانخفاض الإيجابي – والمرحب به للغاية – لا يعني أن هذا الكائن يزدهر الآن. ففي المتوسط ، يُقتل بسبب قرنه كل 22 ساعة.
وتظهر الأرقام الأخيرة أن أعداد وحيد القرن، خاصة في المعاقل الرئيسية مثل حديقة كروجر الوطنية بجنوب إفريقيا، قد انخفضت بشكل كبير.
واستطرد «سيمون» تصريحه بقوله: «إنه لأمر مدمر أن تسيء البشرية لهذه الكائنات بغرض الربح. أردت فقط التقاط بعض الصور الواضحة والصادقة والواقعية للمأساة التي تحدث في إفريقيا فيما يتعلق بـ الصيد الجائر».