تفاصيل جديدة..سبب عدم بكاء أقارب ضحية سفاح الإسماعيلية
ما زالت أصداء وتداعيات حادث الإسماعيلية الذي قطع خلاله شاب رأس مواطن وحملها وتجول بها في الشارع في منطقة البلابسة وحي السلام بحي ثانٍ الإسماعيلية، تتواصل على كل الأصعدة نظرًا لخطورة الحادث وتأثيراته الأمنية والنفسية على المواطنين وكونه غير مسبوق بهذه البشاعة التي وثقتها كاميرات المراقبة وهواتف المواطنين.
وطالب شقيق المجني عليه، ويدعى أحمد دياب، بالقصاص الفوري من القاتل، مؤكدا أنهم لن يتلقوا العزاء في شقيقهم سوى بعد القصاص العادل، موضحا أنهم من أكبر عائلات الصعيد.
وبرر محمد عادل، نجل شقيق المجني عليه، محامٍ، عدم انهيار أو بكاء أهل الضحية وأبناء عمه وتماسكهم بطبيعة أهل الصعيد الصلبة، والتي ترفض الحزن والعزاء حتى القصاص، مضيفا أنهم سيطلقون الزغاريد ويتلقون العزاء بعد إعدام القاتل الذي شاهده العالم أجمع.
وبغضب شديد، قال عصام شقيق المجني عليه، يعمل في تجارة الأثاث المستعمل، إن الحل الوحيد والذي يطفئ غضب أسرته هو «الطبلية» خلال 15 يومًا، في إشارة إلى طبيلة الإعدام والقصاص وإعدام القاتل خلال 15 يومًا، مؤكدًا أنه وعائلته يثقون في قدرة وزارة الداخلية والنيابة العامة في تحقيق هذا المطلب العادل.
بهذه العبارة، تحدث عادل، شقيق المجني عليه الأكبر، وصاحب ورشة، مؤكدًا أن العالم أجمع وليس أبناء الإسماعيلية ولا مصر فقط بل الجميع شاهد شقيقه وهو تنقطع رأسه ولا يحتاج لدليل أو شهادات، مؤكدًا أن القصاص السريع والعادل هو السبيل الوحيد لرد اعتبار شقيقه الذي وصفه بالشهيد لأنه شهيد لقمة العيش وقتل غدرًا.
وأضاف عادل أن هناك من روج الأكاذيب بأن القاتل برر جريمته بوجود علاقة بين شقيقه ووالدة القتيل، مؤكدًا أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة، وأن والدة القاتل وشقيقته ووالده أسرة محترمة وهم يعرفونهم جيدًا، وهو في حالة ذهول من تصرف نجلهم وقتله لشقيقه، لافتًا إلى أنه يعرف القاتل جيدًا وهو كان يعالج من الإدمان لمادة خطيرة مخدرة اسمها «الشابو» تذهب العقل وتجعل الإنسان مسلوب الإرادة، وهو ارتكب جريمته تحت تأثير المخدرات كما يؤكد الشهود.
ونفى عادل وجود أي مشاكل بين القاتل وشقيقه، موضحا أن شقيقه لديه 7 أبناء (3 ذكور و4 بنات)، ويعمل في تجارة الخردة، ويعيش بالكاد لتوفير لقمة عيشه هو وأبناؤه، ولا وجود لعلاقة عمل أو مشاكل بينه وبين القاتل إطلاقا.
وكان قد كشفت المتهم المعروف إعلاميا بسفاح الإسماعيلية تفاصيل جديدة أمام النيابة العامة صباح اليوم الثلاثاء في واقعة ذبح مواطن في شارع طنطا بمحافظة الإسماعيلية أمام الأهالي وفصل رأسه عن جسده وحملها وترجل وسط النهار ممسكًا سكين كبيرة في يده لإرهاب من يحاول الإمساك به.
وقال المتهم في تحقيقات النيابة العامة إنه كان يعمل مع شقيق المجني عليه يدعى «حسن» بمحل بيع موبيليات مستعملة طوال السنوات الماضية، مؤكدًا أن أسرته ساعدته في دخوله مصحة بسبب إدمانه مخدر الاستروكس وتم التعافي منها تماما داخل إحدى المصحات بمحافظة الإسماعيلية.
وذكر المتهم أنه عندما خرج من المصحة فوجئ بقيام المجني عليه بالاعتداء على والدته وشقيقته جنسيا فقرر أن يأخذ بالثأر وينتقم لشرفه.
وقام القاتل ظهر اليوم بتمثيل الجريمة بالكامل بمكان الواقعة، أمام القيادات الأمنية بوزارة الداخلية ورجال النيابة وسط حراسة مشددة، وكشف أنه تعدى عليه أثناء قيام المجني عليه بشراء الطعام، وقال: «طعنته في صدره ثم سددت عدة طعنات في أماكن متفرقة من جسده، حتى سقط على الأرض قتيلا.. وذبحته وفصلت رأسه عن جسده».