الإفتاء توضح..حكم زواج المرأة من شقيق طليقها بعد انتهاء العدة
الزواج هو العلاقة القدسية التي شرعها الله عز وجل، لتكليل مشاعر المودة والرحمة والحب بين الطرفين وتكوين الأسر، كما شرع الطلاق أيضًا رغم كونه أبغض الحلال، وذلك رخصة للمتزوجين حال استحالة العشرة بينهم، لتبدأ بعدها حياة جديدة مع أشخاص جُدد، لخوض تجارب ربما تكون أكثر نضجًا عن سابقتها.
زواج المرأة من شقيق طليقها
وقد يتبادر في أذهان بعض السيدات اللاتي تنفصل عن أزواجهن، سؤالا حول حكم زواجهن من شقيق الزوج السابق، الذي ربما يكون هو بطل التجربة الجديدة، الأمر الذي قد يختلف حوله الكثير من الأشخاص حول كونه حلال أم حرام، وهو ما أوضحته دار الإفتاء.
وفي هذا الصدد، أجابت دار الإفتاء المصرية، عن حكم زواج المرأة من شقيق مطلقها بعد انتهاء عدتها، مؤكدة أن الزواج هو عقد قولي يتم بالإيجاب والقبول بالألفاظ الدالة عليه الصادرة ممن هما أهل للتعاقد شرعًا، وبحضور شاهدين بالغين عاقلين مسلمين سامعين للإيجاب والقبول يفهون أن هذه ألفاظ عقد الزواج، وفي هذه الحالة يكون الزواج صحيحًا.
أما في واقعة السؤال، ردت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي الإلكتروني، قائلة: «ما دام أن الزوج الأول طلقها وانقضت عدتها منه حسب ما أقرت في طلبها ولم يُرَاجِعْهَا خلال فترة العدة أو لم يُعِدْهَا إلى عصمته بعد انتهاء العدة، فلها الحق أن تتزوج بشقيق مطلقها ما لم يكن هناك مانع آخر، وما دام أن العقد الثاني على شقيق مطلقها قد تم بعد انتهاء العدة بأركانه وشروطه الشرعية وكان رسميًّا كان العقد صحيحًا ومرتبًا لكل آثاره».