السوشيال ميديا تحتفي..أب يحمل ابنه فوق أكتافه لتكريمه في منحة المكفوفين
«أبوك أولًا والباقي تعوضه الأيام»، جُملة دونها أحد الأشخاص على صورة مُنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي كانت كفيلة أن تصف كل المشاعر والتفاصيل الموجودة في صورة أب ذو هيئة بسيطة، يرتدي جلباب فلاحي، ويحمل ابنه شاب كفيف، فوق أكتافه، يرتدي الزي الرسمي للأزهر ونضارة شمس.
أحمد محروس، 18 عامًا، في كلية أصول الدين جامعة الأزهر، فقد البصر منذ صغره، ومرض العظام الزجاجية، الذي يمنعه من المشي أيضًا. حمله والده طوال ال18 عامًا على أكتافه، من المستشفيات، إلى المدارس، إلى الجامعة، طريق طويل سار معه دون كلل، والصورة كانت التي انتشرت كانت أثناء تكريمه واختياره في منحة المكفوفين، وكأن الأب أيضًا هو الأخر يُكرم على كفاحه من قبل رواد السوشيال ميديا.
وقال أحمد في مداخلة هاتفية مع برنامج «التاسعة» المذاع على القناة «الأولى المصرية»: «من الصعب الاستمرار بدون مساعدة والدي»، مؤكدا أن التعليم بالنسبة له حياته ووالده هو من يدعمه ويرعاه منذ نشأته.
وأوضح محروس عبدالغفار والد الطالب أحمد، أنه يحمل ابنه على كتفه منذ 18 سنة لمواصلة تعليمه.
وعلق مئات من رواد السوشيال ميديا على الصورة. وكتب حساب باسم ياسر عبد العزيز: «الله على الجمال.. أنا بكيت من المنظر ده»، وعلق عبد الله شحاتة: «الله عوضه بفقد نور بصره نورا فى قلبه وبصيرة فى عقله وجاز والديه خير الجزاء».
وكتب حساب باسم إبراهيم بدر: «مفيش في الدنيا كلها حد يحبك قد أبوك وأمك»، وكتب بدوي محروس: «لقد بكت عيني ولكن ربنا أرحم بكما جزاكم الله خيرا كثيرا».